داعش استغلت هجمات الاحتلال الركي وكثفت استهدافاتها

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية إطلاق عملية “صاعقة الجزيرة” لتعقب خلايا مرتزقة داعش في منطقتي الهول وتل حميس، للقضاء على البؤر الإرهابية ومراكز انطلاق هجماتها، ويأتي ذلك بعد أن استهدفت خلايا داعش مركزاً لقوى الأمن الداخلي في مدينة الرقة، وسط زيادة في عدد هجماتها داخل مناطق الإدارة الذاتية مستغلاً هجمات الاحتلال التركي ومرتزقتها وقصفهم للمنطقة.

زادت خلايا مرتزقة داعش خلال الفترة الماضية من نشاطها في التسليح والتمويل وتنفيذ الهجمات الإرهابية، وكان آخرها الهجوم على سجن يحوي مئات المرتزقة في مدينة الرقة ومركز لقوى الأمن الداخلي، إضافة إلى ثمانية محاولات للهجوم على مخيم الهول ومناطق في دير الزور والحسكة مستفيدةً من هجمات الاحتلال التركي على المنطقة، ما يثبت نية داعش وسعيه إلى الاستفادة من كافة الظروف لزيادة تنشيط خلاياه وتنفيذ المزيد من الهجمات الإرهابية بدعم من دولة الاحتلال التركي.

مرتزقة داعش يستهدفون العشائر الرافضة لعقليته الإجرامية

وفي هذا السياق، أصدر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، بياناً أشار فيه إلى أنه وبالتزامن مع تهديدات الاحتلال التركي، صعّد مرتزقة داعش من هجماته ضد سكان المنطقة وخاصة المجتمعات التي تتحدى عقليته الإجرامية، والتي تحكمها التدابير العشائرية الرافضة لسيطرة إرهاب داعش.

ولفتت قسد أنه وخلال الفترة الماضية وخاصة مع انشغال قواتها بالتصدي لهجمات الاحتلال التركي أبرز داعش وحشيته مرة أخرى وزاد من نشاطه الإجرامي، وممارسة التكفير وتهديد كلّ الذين يساهمون في إزالة آثار سيطرته وإعادة الحياة مرة أخرى إلى تلك المجتمعات.

قسد تطلق عملية “صاعقة الجزيرة” لتعقب خلايا مرتزقة داعش في الهول وتل حميس

ولمواجهة خطر داعش ومنع تصاعده في ظلّ غياب الحلول العالمية الحقيقية لهذه الظاهرة، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية إطلاق عملية “صاعقة الجزيرة” وبمشاركة قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا وقوات التحالف الدولي لمحاربة داعش في التاسع والعشرون من كانون الأول الجاري.

وأشارت قسد أن العملية تستهدف مناطق انطلقت منها الهجمات الإرهابية الأخيرة ضد مخيم الهول والحسكة وجنوب قامشلو وبالتحديد منطقة الهول وتل حميس.

ولفتت قسد، إن “هذه العملية تأتي في سياق الضرورة القصوى، وانتقاماً لشهدائها في الرقة”.

هذا وكان مرتزقة داعش قد شنوا في السادس والعشرين من كانون الأول الجاري، هجوماً على مركز لقوى الأمن الداخلي ومركز يحتجز فيه المئات من مرتزقة داعش في مدينة الرقة، حيث أفشلت قوى الأمن الداخلي الهجوم وبدأت عملية بحث وتمشيط في مدينة الرقة بدعم من قسد.

فيما كانت قسد قد ضبطت في الثامن والعشرين من أيلول المنصرم، ثاني أكبر مخبأ سلاح لمرتزقة داعش في قرية القيروان بالريف الجنوبي لناحية تل حميس التابعة لمقاطعة قامشلو، بعد مخبأ الباغوز في عام 2019، وأكدت إفشالها لمخطط “إرهابي” خطير للهجوم على مخيم الهول الذي يضم أسر مرتزقة داعش.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى