دبلوماسي بريطاني يحذر حكومة بلاده من إحراج دولي لفشل إعادة رعاياها من مرتزقة داعش من سوريا

حذّر وزير سابق في مجلس الوزراء البريطاني من حزب المحافظين، من أنّ المملكة المتحدة تخاطر بالتعرض لـ “إحراج دولي” لفشلها في إعادة عائلات بريطانية من عوائل مرتزقة داعش متواجدة في مخيمات شمال شرقي سوريا.

في الوقت الذي أطلقت فيه الإدارة الذاتية العديد من النداءات للمجتمع الدولي وخصوصاً للدول التي لديها رعايا في السجون و المخيمات التي تضم مرتزقة داعش وعوائلهم باستعادتهم أو المساعدة في محاكمتهم ، و مع تمنع تلك الدول بمد يد العون في ذلك.

حذّر وزير سابق في مجلس الوزراء البريطاني من حزب المحافظين، من أنّ المملكة المتحدة تخاطر بالتعرض لـ “إحراج دولي” لفشلها في إعادة خمس وعشرين عائلة بريطانية من عوائل مرتزقة داعش متواجدة في مخيمات شمال شرقي سوريا.

الوزير السابق ديفيد ديفيس، وهو الآن عضو في مجلس العموم البريطاني حث وزارة خارجية بلاده ، على مراجعة سياستها وتحمل المسؤولية تجاه مواطنيها من عوائل المرتزقة ولاسيما الأطفال منهم.

وتعتبر بريطانيا من أكثر الدول التي تشدد إجراءات العودة، وتعتبر عودتهم انتهاكاً للسياسية الخارجية، وخطراً على الأمن القومي للبلاد.

ولاحقاً، قال ديفيس في تغريدة مرفقة بخطابه بالمجلس: “نحن دولة نحتلف على المستوى الدولي حيث يقوم جميع حلفاؤنا بإعادة مواطنيهم إلى أوطانهم ونحن لا (..) طلبت من وزارة الخارجية مراجعة السياسة”.

وتدافع الحكومة البريطانية عن رؤيتها على أساس أنّ أولويتها هي “ضمان سلامة وأمن المملكة المتحدة باعتبار أنّ تلك العائلات وما تحمله من أفكار تشكل تهديداً للأمن البريطاني”.

وتسائل ديفيس ما إذا كانت وزارة الخارجية ستراجع السياسة لتفادي المعاناة من الإحراج الدولي لفشل بريطانيا في تحمل مسؤولية مواطنيها.

والعائلات البريطانية من مرتزقة داعش متواجدة في المخيمات بشمال شرقي سوريا، منذ ما يقرب من أربع سنوات بعد هزيمة التنظيم على يد قوات سوريا الديمقراطية وبدعمٍ من التحالف الدولي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى