دعوات لتلبية مطالب وحقوق الإيزيديين والاعتراف بالإبادة الجماعية

وصف عضو الوفد العشائري للإدارة الذاتية لشنكال نايف شمو فتح المقابر الجماعية في قرية قنه بأنّه “جرح جديد” وطالب الحكومة العراقية بتلبية مطالب الإيزيديين والاعتراف بالإبادة الجماعية.

مرت ثماني سنوات على الإبادة التي وقعت في الثالث من آب ألفين وأربعة عشر، في حين لا يزال مصير آلاف النساء والرجال والأطفال الإيزيديين مجهولاً، ومن المعروف أنّ بعض المفقودين ذبحوا على يد داعش وهم في مقابر جماعية وحددت ثمان وسبعين مقبرة جماعية إلى الآن، فيما لم تخرج الرفات سوى من أربع وثلاثين مقبرة فقط.

وفتحت الليلة الماضية ست مقابر جماعية في قرية قنه جنوب شرقي شنكال، ويقدّر أعداد الجثامين داخل المقابر بحوالي مئة شهيد، وعلى الرغم من أنّ فتح هذه المقابر يتمّ رسمياً من قبل المؤسسات العراقية الرسمية لم تتخذ الإخيرة أيّة خطوات جدية من قبيل الإعتراف بها أو ايقاف تكرارها على يد الاحتلال التركي على أقل تقدير

في السياق وصف عضو الوفد العشائري للإدارة الذاتية لشنكال، نايف شمو، والذي كان يتابع عملية فتح المقابر، بأنّه جرح جديد للمجتمع الإيزيدي، وأضاف هذه المجزرة ارتكبتها مرتزقة داعش، والعالم كله يعرف ما فعلته داعش بالإيزيديين، القتل والتهجير والترحيل وأردف أنّ الفتيات الإيزيديات لا زلنّ يتعرضنّ لأبشع أنواع العنف الجسدي والنفسي وما زال يتمّ بيعهنّ في الأسواق.

وانتقد شمو الحكومة العراقية لعدم اهتمامها بتبعات الإبادة ومعاناة المجتمع الإيزيدي، قائلاً: تحوي هذه المقابر الجماعية على الأرجح المئات من شهدائنا، لم نشهد أيّ تحرك جدي من الحكومة العراقية

وذكر نايف شمو أنّ الحكومة العراقية لم تعترف بعد بالإبادة الجماعية للإيزيديين ولم تقم بمسؤولياتها، وأشار إلى السياسة العراقية بعدم أخذ مطالب المجتمع الإيزيدي على محمل الجد وبين أنّ البرلمان العراقي يتخذ بشكل شبه يومي قراراً دون ايّة نتائج ملموسة ونوّه أنّ المجتمع الإيزيدي لم يعد يثق بحكومة بغداد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى