تجاهل المجتمع الدولي لحلّ معضلة الهول يتسبب بإنشاء جيل جديد من داعش أكثر خطورة

تواصل نسوة داعش داخل مخيم الهول نشر الفكر الداعشي من خلال فتح ما تسمى دورات الشرعية بهدف إعداد جيل من المرتزقة يهدد المنطقة والعالم وسط استمرار المجتمع الدولي بتجاهل جميع المناشدات التي تطلقها الإدارة الذاتية لحل معضلة داعش في المنطقة.

عشرات الدعوات والمطالبات التي وجهتها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا للمجتمع الدولي للقيام بدعم الإدارة في حلّ معضلة مخيم الهول والحدّ من خطورته عبر إعادة الدول التي لها رعايا داخلها أو تقدّيم الدعم المالي لإنشاء مراكز لإعادة تأهيل عوائل المرتزقة ولاسيما الأطفال منهم الذين سيكونون جيل داعش جديد أكثر خطورة نظراً للفكر المتطرف الذي يتم تلقينه لهم من قبل نسوة المرتزقة .

بالفيديو اختتام ما تسمى دورة شرعية لأطفال داعش في مخيم الهول لتلقينهم الفكر الداعشي

وتمكنت مصادر أمنية في داخل مخيم الهول من الحصول على مقطع مصور لاختتام ما تسمى بـ”دورة شرعية” لفتيات صغيرات من أسر المرتزقة ضمن إحدى الخيم في المخيم.

ويظهر في المقطع المصور ضمن قسم المهاجرات خيمة معلقة على جدرانها الداخلية أعلام مرتزقة داعش وحديثاً متبادلاً بين اثنتين من نسوة داعش يبدو أنّه باللغة الروسية.

فيما تستمعنّ البقية إلى الحديث وهنّ جالسات، مرتديات اللباس الأسود، حول مائدة عليها أصناف كثيرة من المأكولات.

ووفقاً للمصادر الأمنية ذاتها، فإن نسوة نظمنّ “مدرسة شرعية” على خمسة مراحل تبدأ بمرحلة أولية لتنتهي في المرحلة الخامسة وتكون المتخرجات من الفتيات في المرحلة الخامسة جاهزات لإعطاء “دروس شرعية” والعمل كنسوة حسبة في المخيم.

الإدارة الذاتية افتتحت مراكز لإعادة تأهيل أطفال داعش إلا أنّ العدد الأكبر منهم لايزالون داخل المخيم

وتحذّر أوساط سياسية واجتماعية في شمال وشرق سوريا من خطر مستقبلي على المنطقة والعالم مع استمرار المرتزقة في مخيم الهول بغسل أدمغة الأطفال وإنشائهم وفق فكر متطرف ودموي.

وافتتحت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مراكز لإعادة تأهيل أطفال داعش وسلّمت قسماً منهم إلى بلدانهم، إلا أنّ العدد الأكبر من هؤلاء الأطفال موجودين داخل المخيم ويعيشون في بيئة متطرفة.

وبالرغم من التحذيرات المستمرة للإدارة الذاتية لشمال وشرق من خطورة داعش وأطفالهم إلا أنّها لم تتلق الدعم اللازم من المجتمع الدولي، في حين ترفض غالبية الدول استلام رعاياها من المرتزقة الذين ينحدرون من أكثر من خمسين بلداً في العالم، الأمر الذي قد يترك المنطقة تحت الخطر لعقود من الزمن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى