تتعرض مقاطعة الشهباء لحصار جائر تفرضه حكومة دمشق بالتزامن مع هجمات مستمرة للاحتلال التركي، وأشارت الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين، زلوخ بكر، إلى أن الهدف من ذلك هو كسر إرادة الشعب وإخضاعهم، وأكدت أن شعوب المنطقة يخوضون نضالاً كبيراً ضد هذه السياسات.
تتعرض مقاطعة الشهباء التي يقطنها أكثر من 200 ألف نسمة، بمن فيهم المهجرون من عفرين المحتلة وسكانها الأصليين، لحصار خانف تفرضه حكومة دمشق منذ منتصف آب المنصرم، ما خلق مشاكل في التدفئة وتسبب بانقطاع التيار الكهربائي، فيما اضطرت المدارس إلى تعليق دوامها حالياً، ما يمنع 15 ألف طالب من تلقي التعليم.
وفي هذا السياق ذكرت الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين، زلوخ بكر إنه منذ أربع سنوات كانت هناك هجمات على أهالي الشهباء والآن ازدادت المعاناة بعد فرض الحصار عليها من قبل حكومة دمشق.
وأشارت في حديث لوكالة فرات للأنباء إلى أن مقاطعة الشهباء تتعرض للحصار من جهة وهجمات الاحتلال التركي من جهة أخرى، مشيرةً أن الهدف من ذلك هو كسر إرادة الشعب، لافتةً أن هذه الإرادة لا يمكن كسرها بالحرب والتجويع والتهجير والمرض.
وشددت الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين زلوخ على وجوب الضغط على حكومة دمشق لرفع الحصار ، الذي يهدد حياة الأطفال وكبار السن والمرضى.
وأضافت إن شعوب المنطقة يخوضون نضالاً كبيراً ضد هجمات الدولة التركية المحتلة وحصار دمشق، فهم مصممون على النضال مهما كان الأمر، وهم على دراية بالسياسات تجاه الشعب الكردي ومشروع الإدارة الذاتية، مؤكدة أنهم هدفهم هو العودة إلى عفرين ومواصلة النضال مهما كلف الثمن.
مصابون بأمراض مزمنة في حيي الشيخ المقصود والأشرفية ينددون بحصار حكومة دمشق
وفي حيي الشيخ مقصود والأشرفية اشتكى مصابون بأمراض مزمنة من أهالي الحيّين من تبعات الحصار الذي تفرضه الفرقة الرابعة عليهم.
وقالت المواطنة، زينب حنان: إلى جانب حرماننا من مادة التدفئة، يمنعون مرور الأدوية. وتابعت: “الحيّان يأويان كافة المكونات من عرب وكرد وشركس، جميعنا شعب واحد وأبناء سوريا”.
فيما ندد المواطن، علي رشيد “الحصار اللا أخلاقي” الذي تفرضه الفرقة الرابعة على الحيين، وتابع: أنا مريض بالسكري وأعاني من ارتفاع ضغط الدم وعاجز عن شراء أدويتي، الوضع المعيشي متدهور والأسعار باهظة، ولا أستطيع أن اتجه إلى مناطق أخرى لشراء الدواء كون عمري لا يسمح لي بالسير طويلاً على الأقدام، إذ أن للمواصلات قصة أخرى.
