زيارة آكار تُثير مخاوف عودة الحرب إلى الساحة الليبية

وصل وزير دفاع النظام التركي خلوصي آكار اليوم إلى العاصمة الليبية طرابلس برفقة رئيس الأركان وقادة الجيش، في زيارة غير معلنة بعد تحشيدات عسكرية للميليشيات الليبية المدعومة من تركيا, في خطوة توحي بعودة الحرب إلى البلاد.

وصل وزير دفاع النظام التركي خلوصي أكار في زيارة غير معلنة إلى العاصمة الليبية طرابلس، ونقلت وسائل إعلام ليبية عن مصادر مطلعة أن الوزير قد غير وجهته في آخر لحظة من قاعدة الوطية إلى مطار معيتيقة، وكان من المقرر أن يزور أولاً الكلية العسكرية الليبية في منطقة الهضبة لحضور حفل للميليشيات المسلحة.

وتأتي الزيارة بعد إعلان وزارة دفاع النظام التركي، الجمعة، أن قواتها قدمت تدريبات لعناصر تابعة لميليشيا الوفاق على إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة، في خرق جديد لوقف إطلاق النار، وبعد رصد مواقع رصد حركة الطيران هبوط طائرتي شحن عسكريتين تركيتين في قاعدة الوطية، من طراز إيرباص إي أربعمئة إم، الأولى بترميز مئتين وعشرين والثانية بترميز مئتين وواحد وعشرين.

وكان الجيش الليبي، قد رصد مساء الأربعاء، تحشيدا كبيرا للميليشيات المدججة بالأسلحة التركية المتطورة والآلاف من المرتزقة والمقاتلين الأجانب من أجل الهجوم على سرت وشرقي البلاد، ما أثار المخاوف من أن تكون إشارة لانطلاق الحرب.

وفي الوقت الذي تواصل فيه تركيا ممارساتها لإجهاض المساعي الدولية الرامية لحل الأزمة الليبية، حققت اللجنة الليبية المشتركة خمسة + خمسة، بعض الاختراقات الطفيفة, من ذلك، إجراؤها عملية لتبادل ثمانية وأربعين أسيرا، بين ميليشيات الوفاق والجيش الوطني الليبي.

عمليات تبادل للأسرى بين طرفي النزاع في ليبيا

وقد سبق وصول آكار إتمام عملية تسليم الأسرى بين طرفي النزاع, حيث قال عضو اللجنة عن حكومة الوفاق، مختار نقاصة إن العملية تمت في منطقة الشويرف جنوب طرابلس وجرت بإشراف من اللجنة العسكرية، وأعيان من مدينة صبراتة (غرب طرابلس)، وكتائب أمنية تابعة لقوات الوفاق، حيث تم استبدال ثلاثة وثلاثين من الجيش الوطني الليبي مقابل خمسة عشر من ميليشيا الوفاق.

من جانبها رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بـ”النجاح الكبير الذي تحقق، الجمعة، والمتمثل بتنفيذ عملية تبادل محتجزين من الطرفين بإشراف اللجنة العسكرية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى