أعلنت سلطات الاحتلال التركي، اليوم ، عن اعتقال خمسة وعشرين شخصاً من أقارب زعيم داعش السابق، أبو بكر البغدادي، وذلك في أربع ولايات بتركيا، وفقاً للسلطات الأمنية.
بعد أيام من إعلان أردوغان اعتقال زوجة زعيم داعش السابق أبو بكر البغدادي وشقيقته وصهره، في السادس من الشهر الجاري، أعلنت السلطات التركية اليوم عن اعتقال خمسة وعشرين من أقربائه في أربع ولايات مختلفة بتركيا، وفقا لبيان صادر عن السلطات الأمنية.
وذكرت النيابة العامة في ولاية قرشهير، أن قوات الأمن أوقفت أحد عشر مشتبها به في الولاية، وخمسة في ولاية صامسون، وثلاثة في ولاية أوردو، وستة بولاية أورفا، وفق بيانها.
وأوضح البيان أن مديرية أمن قرشهير استجوبت الموقوفين وأحالتهم إلى محكمة صلح الجزاء، التي قررت حبس أربعة منهم؛ وهم من أقرباء البغدادي، على ذمة التحقيق، بتهمة الانتماء لـ”داعش” فيما سلمت بقية المشتبهين بهم، بينهم طفلان، إلى ولاية قرشهير لإرسالهم إلى مركز ترحيل.
وكان أردوغان هدد الدول الأوروبية، بترحيل مرتزقة داعش الأجانب إلى بلدانهم في أوروبا، مستخدما المرتزقة كورقة ابتزاز جديدة ضد الدول الغربية، على غرار ما فعله مع اللاجئين السوريين، بغرض الحصول على دعم مالي وسياسي لتحقيق أطماعه التوسعية والسكوت عن احتلال مناطق واسعة في شمال سوريا وإجراء تغيير ديمغرافي فيها.
خبراء: أردوغان يستخدم ورقة مرتزقة داعش لابتزاز الغرب على غرار اللاجئين
ورقة مرتزقة داعش وأقرباء زعيمه السابق والتي أشهرها أردوغان مؤخراً في وجه الدول الغربية، جاءت بعد مقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي، أواخر الشهر المنصرم في قرية باريشا بإدلب، على مقربة من الحدود التركية، والخاضعة لسيطرة مرتزقة تركيا ونقاط مراقبتها.
ورغم العديد من التقارير التي تفيد بإطلاق سراح المئات من مرتزقة داعش من سجون تركيا في أوقات متفرقة، فضلاً عن تواجد عدد كبير منهم داخل الأراضي التركية أو الأراضي السورية المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها من الجيش الوطني السوري، إلا أن المزاعم بإعتقال الدواعش وأقرباء البغدادي هي بدعة جديدة من بدع أردوغان، وفقاً لخبراء؛ الذين يرون أن أردوغان يبالغ بجهود دولة الاحتلال التركي الداعمة أصلاً لمرتزقة داعش، وذلك عند القيام بأي زيارة للدول المعنية بمحاربة داعش، أو استخدامهم كورقة ضغط على الدول الأوروبية وأمريكا لتجاهل سلوكه المدمر ودوره التخريبي في المنطقة.
