مراسل الإندبندنت: تركيا تمارس التطهير العرقي ضد الكرد

ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن الاحتلال التركي يمارس التطهير العرقي بحق الكرد في شمال وشرق سوريا باستخدام مختلف الأساليب ضدهم، مبينة أن هذه الفظائع يتم تجاهلها في وسائل الإعلام.
نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً، للمراسل باتريك كوك بورن، قال فيه إن الاحتلال التركي يمارس التطهير العرقي ضد الكرد في شمال وشرق سوريا.
وأوضح كوك بورن أن الأفعال التركية التي ترقى إلى مستوى التطهير العرقي حصلت على أقصى قدر من التغطية الإعلامية في الأيام الأولى لغزو أنقرة لشمال سوريا، وكذلك إدانات غاضبة للتهجير القسري لأكثر من مئة وتسعين ألف كردي من ديارهم قرب الحدود التركية ـ السورية.
وذكر كاتب المقال أن المدنيين الكرد نزحوا قسراً بعد أن تم إطلاق النار عليهم من الجانب التركي، كما شاهد المراسلون الذين زاروا المستشفيات أطفالاً يموتون من آثار الفوسفور الأبيض الذي استخدمته تركيا في الغزو.
ونوه كوكبورن إلى أن الشكاوى حول وحشية الاحتلال التركي ومرتزقته الذين يُطلق عليهم اسم الجيش الوطني السوري، أصبحت غير واضحة ولا يتحدث عنها أحد، على الرغم من أنها لا تزال مستمرة.
وقال بهذا الصدد “إن جعل الحياة مستحيلة بالنسبة للسكان المدنيين يمكن أن يتخذ أشكالًا أخرى ولكن أقل إثارة من استخدام الفوسفور الأبيض أو القتل المباشر”. موضحاً أن مرتزقة تركيا يحرمون حوالي أربعمئة ألف شخص من مياه الشرب عن طريق منع إصلاح محطة مياه علوك بالقرب من مدينة سري كانيه شمال سوريا.
وأشار كوكبورن إلى الإبادة التي تعرض ويتعرض لها الشعب الكردي في عفرين قائلاً “نحن نعلم أن تركيا تضغط على الكرد لمغادرة مناطقهم وهذا قد حدث بالفعل في عفرين. ورغم صعوبة الحصول على معلومات من هناك، إلا أن ما يظهر من أخبار يفيد أن الكرد يفقدون منازلهم وأراضيهم وآلاتهم الزراعية وهم تحت رحمة مرتزقة أنقرة السوريين”.
وختم المراسل باتريك كوكبورن بالقول: “إن مثل هذه الفظائع تمثل تطهيراً عرقياً وحصل بفعل الضوء الأخضر من ترامب لأردوغان بسبب قرار الأول سحب قواته من شمال وشرق سوريا مما مهد الطريق للهجوم التركي”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى