​​​​​​​سلطات الفاشية التركية تقتل معتقلاً سياسياً شاباً في السجن وتروّج أنه انتحر

تستمر جرائم الفاشية التركية بحق المعتقلين السياسيين في شمال كردستان، وكان آخرها قتل السجين باريش كفه تحت التعذيب في أحد سجونها بمدينة ملاطيا، في حين يتواصل إضراب المعتقلين المرضى في سجن كريلار في إزمير بيومه الثالث والعشرين.

تواصل سلطات الفاشية التركية، جرائمها بحق المعتقلين السياسيين والكرد عموماً في شمال كردستان، وتتبع بحقهم أسوأ أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، وذلك بهدف كسر إرادتهم ودفعهم للتراجع عن طريق المقاومة والنضال، وازدادت حدة الجرائم بعد الهزائم التي تعرضت لها في مناطق الدفاع المشروع على يد قوات الكريلا التي تخوض مقاومة تاريخية بوجه الاحتلال والمتواطئين معه.

وفي هذا السياق، قتلت سلطات الفاشية التركية، المعتقل السياسي الشاب باريش كفه (25 عاماً)، في سجن أكجاداغ في مدينة ملاطيا.

والسجين باريش اعتقل في أدرنة وحكمت محكمة الفاشية التركية عليه بالسجن ستة أعوام وثلاثة أشهر، وتم ترحيله قبل خمسة أشهر إلى سجن أكجاداغ المغلق حيث تم إيداعه السجن الانفرادي قبل أسبوع، وقُتل على يد الجلادين فيها، ولكن سلطات الفاشية زارت عائلته في ناحية شاخ بمدينة وان، في منتصف الليل وادّعت أن باريش انتحر.

وفي هذا السياق، قال إيلكان كفه شقيق باريش لوكالة فرات للأنباء: “لقد تحدثت آخر مرة مع باريش عبر الهاتف، يوم الجمعة السادس عشر من أيلول، ولم تكن لديه حالة استياء”.

المعتقلين المرضى المضربين عن الطعام في سجن كريكلار للفاشية التركية بإزمير يواصلون مقاومتهم

ويواجه المعتقلون السياسيون في السجون سياسة إبادة ممنهجة، تتبعها سلطات الفاشية التركية بحقهم، وذلك لتصفيتهم وكسر إرادة شعبهم، ولكن مقاومة السجون المستندة إلى ميراث مقاومة سجن آمد في عام 1982 لا تقبل الركوع.

وفي هذا السياق، تستمر مقاومة المعتقلين المرضى المضربين عن الطعام في سجن كريلار للفاشية التركية بإزمير منذ الثامن والعشرين من آب.

ويأتي إضراب المعتقلين المرضى رداً على ما ترتكبه سلطات الفاشية التركية من انتهاكات بحقهم في السجون وعدم الإفراج عنهم رغم إنهائهم لفترة محكوميتهم وكذلك عدم تقديم الخدمات الصحية لهم، إذ يستمر كل من المعتقلين المرضى، زكي بيهان ورمزان جليك ويوجل كزماز الإضراب المفتوح عن الطعام في سجن كريكلار بمدينة إزمير التركية.

ويوماً بعد يوم تتوسع المقاومة في سجون الفاشية، إذ أعلن في الخامس من أيلول الجاري ثلاثة أشخاص ، انضمامهم إلى الإضراب المفتوح عن الطعام دعماً لأصدقائهم المرضى المضربين. ولاحقاً انضم لهم ثلاثة أخرين

وخسر المضربون عن الطعام الكثير من وزنهم نتيجة الإضراب وساءت حالتهم الصحية كثيراً، في حين يرفض مدير السجن مطالب المعتقلين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى