سوريا و الأردن..ذوبان جليد الحدود يفتح أبواب السياسة والاقتصاد

رفع الأردن مستوى التنسيق مع سوريا بإعادة فتح الحدود، في إطار العودة إلى العلاقات الطبيعية بين البلدين، بعد عشر سنوات من تذبذب العلاقات جراء ظروف الحرب في سوريا.

شكّل التقارب الاردني الاخير مع سوريا عبر فتح الحدود بداية لعودة العلاقات على مختلف المستويات سياسياً واقتصادياً وأمنياً، بعد أن انتهت التوترات الأمنية على الحدود باتفاق بين دمشق واللجنة المركزية المكلفة بالتسويات مع أهالي درعا.

وقال وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، إن مركز حدود جابر على الحدود الأردنية السورية سيبدأ العمل غداً الأربعاء.

مشيراً إلى أنّ القرار يأتي بهدف تنشيط حركة ‏التجارة والسياحة، مع مراعاة الإجراءات الأمنية والصحية.

ويأتي الانفتاح الاقتصادي الأردني بعد زيارة وفد لبناني مطلع سبتمبر الجاري للعاصمة السورية دمشق لبحث قضايا اقتصادية.

وينسحب الانفتاح العربي على دمشق على المستوى السياسي، بعد مطالبة وزير الخارجية الجزائري الذي تستضيف بلاده القمة العربية، بضرورة عودة مقعد سوريا في الجامعة العربية، الأمر الذي أصبح أولوية النقاشات السياسية العربية.

وفي نيويورك، عقد وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، للمرة الأولى منذ عشر سنوات، لقاءات مع وزراء خارجية عرب على هامش أعمال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدةإذ كشفت دمشق على لسان المقداد، عن وجود اتصالات مع دول غربية.

وفيما يسعى الغرب للعودة والتواصل مع دمشق، تشدّد الأخيرة على ضرورة عودة العلاقات بشكلها الكامل وألا تقتصر على جوانب دون أخرى، فيما تدعم موسكو التوجهات العربية والغربية لعودة العلاقات مع سوريا.

وفي سياق مساعي الحل السوري حين دعت واشنطن الى لغة حوار بين مجلس سوريا الديمقراطية الذي يحمل في جعبته حل يفضي الى سوريا تعددية ديمقراطية لامركزية وبين النظام في دمشق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى