سوسن شومان: العزلة المفروضة على القائد أوجلان ما هي إلا استكمال للمؤامرة الدولية بحقه

أكدت الناشطة الحقوقية اللبنانية، سوسن شومان، أن سلطات الفاشية التركية تسعى لطمس الفكر التنويري عبر مواصلة فرض العزلة على القائد عبد الله أوجلان بشكل لا إنساني، وأوضحت أن الاحتلال التركي يخالف كافة المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان ومنها قانون “الحق في الأمل”, وأشارت إلى أن قساوة القيود تزيد اللحمة بين القائد وشعبه.

تواصل سلطات الفاشية التركية فرض عزلة مشددة على القائد عبد الله أوجلان، حيث يتعرض في إمرالي لأبشع أنواع الممارسات التي تتنافى مع جميع القوانين الحقوقية والإنسانية.

وبهذا الصدد, أكدت الناشطة الحقوقية اللبنانية، والناطقة باسم “مبادرة نون لحرية أوجلان”، سوسن شومان، أن “العزلة على القائد هي احتجاز لا إنساني فرضته السلطات التركية وشددته وتسعى إلى تجديده في كل مرة دون وجه قانوني، وتجرده من خلال هذه العزلة من كافة حقوقه التي منحته إياها شرعة حقوق الإنسان”.

وأوضحت شومان أن سلطات الاحتلال التركي تسعى من خلال ذلك إلى طمس الفكر التنويري الذي يدعو للتعايش ويقبل الاختلاف ويدافع عن الجميع وحقهم في الهوية واللغة والوجود والعقيدة ، مؤكدة أن العزلة المفروضة على القائد أوجلان ما هي إلا استكمال للمؤامرة الدولية التي بدأت عام ألف وتسعمائة وثمانية وتسعين.

سوسن شومان: الفاشية التركية تعارض جميع القوانين الحقوقية والإنسانية بإعلانها أن القائد أوجلان معفي من حق الأمل

هذا وتتحجج سلطات الاحتلال التركي بفرض “العقوبات الانضباطية” على القائد أوجلان لمنع تطبيق قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في إعادة المحاكمة وتطبيق قرار “الحق في الأمل”.

وعن ذلك، قالت سوسن شومان: “هو حق أطلقته المحكمة الأوروبية ويعطى المحكوم بالسجن المؤبد أملاً أن يستعيد حريته يوماً ما، إلا أن الفاشية التركية أعلنت صراحة أن القائد أوجلان معفي من هذا الحق”.

سوسن شومان: ممارسات الفاشية التركية بحق القائد أوجلان ليست جديدة

الناشطة اللبنانية أكدت بأن هذه الممارسات التي ترتكبها السلطات التركية الفاشية بحق القائد أوجلان ليست جديدة, فقد قامت منذ زمن بكم الأفواه وكسر الأقلام المعارضة وقد استخدمت من أجل بسط سلطتها سياسة العزل والقمع فهي لم تكن يوماً دولة مرحبة ببقية الهويات.

سوسن شومان أضافت “لو وجدت السلطات التركية أن تأثير أوجلان على شعبه قد اندثر واختفى لما تراجعت لحظة عن إطلاق سراحه وفك قيود هذه العزلة ولكن كل الإجراءات التي تقوم بها تأتي عكسية لناحية تأثير هذا الفيلسوف الإنساني على شعبه”.

سوسن شومان: قساوة القيود تزيد اللحمة بين القائد وشعبه

وأكدت أن قساوة القيود تزيد اللحمة بين القائد وشعبه، وتابعت: “نرى أفكار أوجلان كاسرة للقيود عابرة لظلام السجن وظلاميته لتنتشر أكثر وتترسخ ليس في أذهان الشعب الكردي فحسب بل في ذهن كل مفكر حر مقاوم.

واختتمت “عرفت فكر أوجلان وهو داخل قضبانه، فحررتني الجينولوجيا وأغنتني مانيفستو الحضارة الديمقراطية فعرفت حينها لماذا يتمسك هذا الشعب بقائد لا يتكرر، مضى على اعتقاله ٢٣ عاماً وهو يومياً حاضر بينهم بأفكاره والنظم التي أرساها”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى