سياسيون: التقارب التركي السوري هدفه القضاء على الإدارة الذاتية وضرب مكتسباتها

يتفق الساسة أن الهدف الرئيس لتقارب دولة الاحتلال التركي مع حكومة دمشق، هو إفشال مشروع الإدارة الذاتية وضرب مكتسباتها، مؤكدين أن الشعب السوري سيكون الخاسر الوحيد إن تمت هذه “الصفقة” بالفعل.

بعد اجتماعي طهران وسوتشي, تصاعدت تصريحات الاحتلال التركي الداعية للمصالحة مع حكومة دمشق، وسط اجتماعات أمنية رفيعة المستوى بين الجانبين برعاية روسية، إذ اجتمع رئيس استخبارات الاحتلال التركي مع مدير مكتب الأمن الوطني التابع لحكومة دمشق علي مملوك، في شهر آب بالعاصمة دمشق، وناقشوا خطوات هذه المصالحة.

وتزامنت هذه التصريحات واللقاءات بين الطرفين، مع تصعيد دولة الاحتلال التركي من هجماتها على شمال وشرق سوريا، واستهدافها بين الحين والآخر نقاطاً لقوات حكومة دمشق وذلك كنوع من الضغط لقبول شروطها وخصوصاً فيما يتعلق بمعاداة شمال وشرق سوريا وإدارتها الذاتية.

وفي هذا الصدد، أكد الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في الإدارة المدنية الديمقراطية في الطبقة، إبراهيم المحمد،أن هدف التقارب بين حكومة دمشق والفاشية التركية هو إفشال مشروع الإدارة الذاتية التي أثبتت نجاحها وحفاظها على النسيج الاجتماعي بالمنطقة.

وأشار المحمد إلى أن “أي تقارب بين الطرفين سيكون على حساب الشعب السوري وإرادته في تقويض الاستبداد وتحقيق الكرامة والحرية”, مؤكداً أن روسيا التي تعتبر نفسها حليفاً استراتيجياً لحكومة دمشق، تتحرك وفق مصالحها فقط.

سياسيون: الشعب السوري سيكون الخاسر الوحيد في صفقة التقارب بين دمشق وأنقرة

من جانبه، قال رئيس مجلس حزب سوريا المستقبل في الطبقة، أحمد الخلف “تأتي سياسة دولة الاحتلال التركي هذه للاستفادة من الأزمة وإطالة أمد الحرب, مؤكداً أن تبديل دولة الاحتلال التركي مواقفها من حكومة دمشق، هو بهدف محاربة الإدارة الذاتية والتضييق عليها.

ونوّه الخلف إلى خطورة هذه المخططات قائلاً: “إن حدثت تفاهمات بين أنقرة ودمشق في الفترة المقبلة، فستعمل جميع الأطراف لتحقيق أهدافها ومخططاتها على حساب الشعب السوري الذي سيكون الخاسر الوحيد في هذه الصفقة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى