مطرقة الشعوب..عام على إفشال هجوم داعش على سجن الصناعة

مساء 20كانون الثّاني2022، حوالي الساعة السابعة مساءً، وعبر تخطيط مسبق، شن مرتزقة داعش هجوماً على سجن الصناعة في مدينة الحسكة الذي كان يحتجز فيه آلاف المرتزقة.

بدأ الهجوم بتفجير سيارة مفخخة عند البوابة الرئيسة، ثم شن المرتزقة، بينهم انتحاريون، الهجوم من ثلاثة محاور، في مسعى للسيطرة على السجن وإطلاق سراح المرتزقة المحتجزين.

الآلاف من المرتزقة في السجن شنوا هجوماً على العاملين فيه، لتقترب سيارة شحن كبيرة محملة بالأسلحة والذَخيرة من بوابة السجن، ويتمكن المرتزقة من الحصول على السلاح.

مع تدهور الأوضاع الأمنية في سجن الصناعة، تدخلت قوات سوريا الديمقراطية، عبر قواتها الخاصة بشكل سريع، وبمساندة قوات الأمن الداخلي، لتتحرك بشكل منظم من خلال فرض طوق حول السجن ومبنى الجامعة المحاذي له، والاشتباك مع مرتزقة داعش المهاجمين والفارين الذين حصلوا على السلاح.

وكان الهدف الأكبر لمرتزقة داعش من الهجوم على سجن الصناعة هو تهريب أكثر من 4500 مرتزق داعشي، بينهم متزعمون من الصف الثاني، وإعادة سيناريو الموصل والعراق لتكون مدينة الحسكة بركة للدماء.

قوات سوريا الديمقراطية آنذاك: “لو نجح هجومهم على سجن الصناعة، لشنوا الهجمات على الأحياء الأخرى في الحسكة أيضاً، بالتزامن مع ذلك، كان سيهجمون على مناطق “الهول، والشدادي، ودير الزور”، وتمكنوا من وضع مخططهم الواسع قيد التَنفيذ، وإعلان خلافتهم من جديد”.

دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بالتزامن مع هجوم داعش على سجن الصناعة، شنت هجمات على كامل الشريط الحدودي،والمناطق المتاخمة لخطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية.

المرتزقة المهاجمين قَدِموا من المناطق المحتلّة مثل سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض، وقسم آخر قَدِم من العراق كمؤازرة لهم، لكن أساس المخطّط وإدارة الهجوم “أي غرفة العمليّات”، ووفق الوثائق، تَم الإعداد لها خارج الحدود السوريّة”.

اكتسبت حملة “مطرقة الشعوب” التي استشهد خلالها 121 شهيداً اسمها من تكاتف مكونات المنطقة حينها مع قوات سوريا الديمقراطية، وخروج المواطنين ليلاً لحماية أحيائهم، والإبلاغ عن أي مشتبه بانتمائه لمرتزقة داعش.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى