أعلنت شركة الطيران الملكية الأردنية عن استئناف رحلاتها المباشرة إلى العاصمة السورية دمشق، اعتبارا من الثالث من الشهر المقبل، فيما أكد وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، أن مركز جابر على الحدود الأردنية السورية سيبدأ العمل غداً الأربعاء.
شكّل التقارب الأردني الأخير مع سوريا عبر عدة قرارات أبرزها ما نقله التلفزيون الرسمي الأردني عن إعلان شركة الطيران الملكية الأردنية استئناف رحلاتها المباشرة إلى العاصمة السورية دمشق، اعتبارا من الثالث من الشهر المقبل بعد إغلاق دام عقدا من الزمن، فضلا عن استئناف الحركة التجارية على الحدود، شكل ذلك بداية لعودة العلاقات على مختلف المستويات سياسياً واقتصادياً وأمنياً، بعد أن انتهت التوترات الأمنية في الجنوب باتفاق بين الحكومة السورية واللجنة المركزية المكلفة بالتسويات مع أهالي درعا.
ذوبان جليد الحدود يفتح أبواب السياسة والاقتصاد
الإعلان عن عودة الرحلات جوا جاء بعد لقاء جمع رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، بوفد من الحكومة السورية، ضم عددا من الوزراء وتزامن مع تأكيدات لوزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، من أن مركز جابر على الحدود الأردنية السورية سيبدأ العمل غداً الأربعاء.
وينسحب الانفتاح العربي على دمشق على المستوى السياسي، بعد مطالبة وزير الخارجية الجزائري الذي تستضيف بلاده القمة العربية، بضرورة عودة مقعد سوريا في الجامعة العربية، الأمر الذي أصبح أولوية النقاشات السياسية العربية.
وفي نيويورك، عقد وزير خارجية الحكومة السورية، فيصل المقداد، للمرة الأولى منذ عشر سنوات، لقاءات مع وزراء خارجية عرب على هامش أعمال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما كشفت دمشق على لسان المقداد، عن وجود اتصالات مع دول غربية.
وفيما يسعى الغرب للعودة والتواصل مع دمشق، تشدّد الأخيرة على ضرورة عودة العلاقات بشكلها الكامل وألا تقتصر على جوانب دون أخرى، فيما تدعم موسكو التوجهات العربية والغربية في هذا الشأن.
وفي سياق مساعي الحل السوري، دعت واشنطن إلى الحوار بين مجلس سوريا الديمقراطية الذي يحمل في جعبته حلا يفضي إلى سوريا تعددية ديمقراطية لامركزية وبين الحكومة السورية.
