شلل في مناطق حكومة دمشق بسبب فقدان المحروقات وارتفاع الأسعار

تعيش مناطق حكومة دمشق والمناطق المحتلة تركياً أوضاعاً اقتصادية سيئة، وتعاني من فقدان المحروقات وارتفاع أسعارها بشكل كبير إلى جانب ارتفاع أسعار السلع الغذائية، ما يحول حياة السوريين في هذه المناطق إلى جحيم لا يطاق.

تعيش مناطق حكومة دمشق شللاً تاماً وتوقفاً للحركة بسبب فقدان المحروقات، فـ 50 % من أفران دمشق توقفت عن العمل، فيما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، في وقت ما زال راتب الموظف وسطياً عند 150 ألف ليرة أي ما يعادل نحو 25 دولاراً.

وفي ظل فقدان المحروقات في المحطات، فأنه متوفر في السوق السوداء، ولكن بأسعار عالية جداً، إذ يبلغ سعر لتر المازوت نحو 9 آلاف ليرة في حين يبلغ سعر لتر البنزين نحو 14 ألف ليرة.

وغالباً ما يرتبط الباعة بشخصيات منتفذة موالية للحكومة لا يتعرضون للمحاسبة، في حين يدفع الشعب ضريبة الوضع الذي يزداد سوءا يوماً بعد يوم.

وتسببت الأزمة الاقتصادية عملياً في احتجاجات بمحافظة السويداء، حيث قتل متظاهر وأصيب 7 آخرون بعد مواجهة القوات الأمنية للمتظاهرين بالرصاص الحي، في حين ترتفع الدعوات لإضراب عام يوم 22 كانون الأول الجاري، وسط خشية الحكومة من اندلاع احتجاجات مماثلة في أجزاء أخرى من مناطق سيطرتها مع تدهور الأوضاع بشكل كبير وارتفاع أسعار المواد وانعدام القدرة الشرائية للمواطنين.

مواطن قدم من دمشق إلى قامشلو: الجميع يرغب في العيش بمناطق الإدارة الذاتية

وفي هذا السياق، أوضح مواطن قدم من العاصمة دمشق إلى مدينة قامشلو أن غالبية سكان العاصمة يحلمون بالعيش في مناطق الإدارة الذاتية جراء الأمان والوضع الاقتصادي الجيد بالنسبة لباقي المناطق السورية.

ويقول عاصم الشامي (وهو اسم مستعار اختاره خوفاً من ملاحقة الأجهزة الأمنية لأقاربه الذين ما زالوا في دمشق): إن “الأوضاع مأساوية جداً هناك… هناك مَن يعرض منزله وسيارته للبيع ليؤمن ما يسد رمق أطفاله”.

وتحدث الشامي عن فساد الأجهزة الحكومية، قائلاً: “الضباط يسرقون من أصحاب المحطات، وهم بدورهم يسرقون حصة السكان من الوقود. ولا أحد يحاسبهم، إنهم يعوضون فرق خسارتهم من قوت الشعب الفقير”، مشيراً أن محطات الوقود تابعة لضباط الأفرع الأمنية.

المناطق المحتلة تعاني الفقر والحرمان والمرتزقة ينهبون ممتلكات المواطنين

وفي المناطق التي تحتلها تركيا ومرتزقتها من الشمال السوري، تنعدم مقومات الحياة بشكل كبير، خاصة مع دخول فصل الشتاء، وحاجة المواطنين للمحروقات التي تتحكم بها مرتزقة جبهة النصرة وغيرها من مرتزقة الاحتلال.

ويتجاوز سعر برميل المازوت في المناطق المحتلة مليون ليرة سورية، وهذا ألقى بظلاله على أسعار المواد الغذائية والخبز، حيث باتت هذه المواد صعبة المنال بالنسبة للمواطنين.

المرتزقة يفرضون الإتاوات على الأهالي

ورغم الوضع الاقتصادي الكارثي الذي يعيشه الأهالي، تفرض مرتزقة الاحتلال التركي إتاوات على أصحاب المحال التجارية والمواطنين على حد سواء، كما يقومون بنهب وسلب ممتلكاتهم وخصوصاً أثناء مرورهم في حواجزها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى