شمال سوريا.. “اختلاط” ملفات موسكو وأنقرة ومخاوف من “تموز مختلف”

شهدت مناطق الشمال السوري، في الساعات الـ24 الماضية، تطورات ميدانية “لافتة” على الأرض، قرأها عسكريون على أنها “محاولة تصعيد جديدة” من جانب قوات حكومة دمشق وروسيا، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى شهر يوليو المقبل حيث التهديد الروسي بمنع التمديد لالية إدخال المساعدات.

تمثلت التطورات التي شهدتها شمال وشرق سوريا في الساعات الأخيرة الماضية بعمليات قصف نفذتها قوات النظام السوري في مناطق ريفي حلب وإدلب، مستهدفةً من خلالها مواقع انتشار القوات التركية والطرق التي تسلكها، ما أسفر عن إصابات، بحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.

وكانت أولى عمليات القصف، مساء الأحد، حيث أفاد “المرصد” أن قوات النظام المتمركزة في الفوج 46 غربي حلب، استهدفت بصاروخ موجه عربة مدرعة للقوات التركية، أثناء مرورها على أطراف بلدة كفرنوران.

وبعد ساعات من ذلك قصفت قوات الأسد محيط النقطة العسكرية التركية في “منطقة مكلبيس” قرب مدينة دارة عزة، في تطور تزامن مع تنفيذ الطائرات الحربية الروسية غارات جوية هي الأولى من نوعها في مناطق شمال غربي سوريا، منذ بدء الغزو لأوكرانيا، في 24 من فبراير الماضي.

وعلى الرغم من أن التصعيد بات السمة الأساسية لمشهد مناطق شمال غربي البلاد، منذ سنوات طويلة، إلا أن السياق الزمني الذي يأتي فيه يطرح تساؤلات عن أهدافه الآنية، وعما إذا كانت هناك أي دلالات ورسائل.

ولم تصدر أي مواقف رسمية حتى الآن بشأن “فرضية ارتباط هذين الملفين”، فيما سادت مخاوف من أوراق ضغط قد تستخدمها روسيا في الأشهر المقبلة.

يذكر أن كان نائب المندوب الروسي في الأمم المتحدة، ديميتري بوليانسكي، قد هدد، الخميس، بمنع تمرير قرار تمديد إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.

وكانت روسيا قد استخدمت الفيتو في اكثر من مرة لمنع تمرير المساعدات من معبر تل كوجر حيث يعاني سكان شمال وشرق سوريا حصار اقتصاديا في ظل هجمات الاحتلال التركي و داعش المتكررة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى