شيوخ ووجهاء العشائر في إقليم الجزيرة يؤكدون وقوف كافة المكونات مع قسد

أكد شيوخ ووجهاء العشائر  في إقليم الجزيرة أن بعض المرتهنين لحكومة دمشق والذين يستغلون أسماء عائلاتهم الكريمة والشريفة والذين يحلمون بأن يكونوا أسياد المال والسلطة، هم يمثلون أنفسهم فقط ولا يمثلون أحد.

وقال بيان لشيوخ ووجهاء العشائر  في إقليم الجزيرة حول ما شهدته دير الزور من مساع لخلق فتنة:

“إلى أبناء قبائلنا وعشائرنا في مناطق دير الزور، أيها الأخوة الكرام وقد بانت المقاصد وتوضحت الأهداف، وأصبحت الحقيقة جلّية أدركها القاصي والداني فلا بد أن نتخاطب لنعيد لكم ونؤكد بأنّ مجريات الأمس ماكانت إلا خطة خبيثة عملت عليها الأطراف التي لا تتفق في سياساتها سوى على شعبنا لتتقاسم النفوذ والمصالح، وهي ذاتها الأطراف التي كانت لها اليد الطولى عند بدايات الحراك السوري الذي حولوه من طريق إلى آخر غير آبهين بسلامة شعبنا وتعايشه الأبدي مع بعضه البعض، فكان ضرب النسيج السوري بمختلف أطيافه هدف يشبع غرائزهم المادية ومصالحهم الخاصة، فضخ المال الحرام وأغرقت الساحات بالسلاح، وحصل الخطف والقتل، وارتفع سعير نار الحرب الإعلامية فامتهنت المحطات التلفزيونية سياسة الوقوف مع الأطراف المجرمة، التي دعمت التنسيقيات والتي استطاعت في بادئ الأمر من رفع وتيرة الحرب الطائفية والخطاب الإقصائي، فباتت سوريا ساحة إرهاب مقيت، وأصبح المرء لايعرف مصيره ولا لماذا كل ما يحدث ويجري

فكانت الضحايا من الجميع، حتى وصل الأمر باستهداف قبائل على الاسم فكان الموت سيد الموقف.

هكذا كان المشهد ولكنهم لم يفلحوا حين جاءت قوات سوريا الديمقراطية رافعةً شعار أخوة الشعوب والتعايش المشترك، فاطمأن البشر وبات هم تلافي الثغرات هو الشغل الشاغل للجميع ما يدل على بداية حقبة جديدة وتجربة سوف تعيق مخططات المعادين لهذا التوجه الحق، نحو مجتمع عادل تنتفي فيه الخلافات والحروب والمظالم.

إنّ الأحداث الأخيرة التي جرت في دير الزور، كانت لإحياء تلك الحقبة المظلمة من البدايات الحزينة للأحداث في سوريا، وقد اجتمعت إيران مع جارتها اللدود، فالأولى تعمل لإحياء مفهومها الفئوي الضيق، والثانية تحلم بإحياء داعش.

إنّ العبث بأمن القبائل مسؤوليتنا جميعاً، فالذي يفقد حياته من هذا الطرف أوذاك، إنّما هو فقد لنا جميعاً، فأبنائنا هم الضحية ومن يحاول إعادة هذه الفتنة هم القتلة الحقيقون لأبنائنا، لهذا علينا أن نحدد موقفنا ونعلنه جهاراً نهاراً وهو.

قوات سوريا الديمقراطية هي القوات التي تشكلت بإرادة قبائلنا وبالتشاور معها، وعماد هذه القوات هم أبنائنا، وهي الممثل الشرعي والوحيد لمكونات شمال وشرق سوريا.

إنّ قوات سوريا الديمقراطية ليست لها أيّة نوايا انفصالية وهذا الأمر محسوم سلفاً، بل إنّها ترفع شعار سوريا الواحدة، سوريا الوطن الذي يضم الجميع.

شيوخ ووجهاء العشائر في إقليم الجزيرة: إيران وتركيا وراء مساع الفتنة لتحقيق أطماعهما

إنّ محاولة إحياء الفتنة وراءها إيران وتركيا وهما في حيرة من أمرهما وتحاولان اللعب على الوتر القومي والأثني ولكننا نعلم بأنّ هذه الأطراف لا تحترم قومياتنا ولا عشائرنا.

شيوخ ووجهاء العشائر في إقليم الجزيرة: الانجرار وراء هذه الفتنة هو خيانة لمستقبل شعبنا

إنّ الانجرار وراء هذه الفتنة هو خيانة لمستقبل شعبنا ومحاولة لتقويض تجربتنا وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء لإحياء الإرهاب والخطف وتقاتل العشائر والقبائل وبث الفتنة.

بعض المرتهنين للنظام والذين يستغلون أسماء عائلاتهم الكريمة والشريفة والذين يحلمون بأن يكونوا أسياد المال والسلطة، هم يمثلون أنفسهم فقط ولا يمثلون أحد.

جميع العشائر وخاصة في المرحلة الحالية لديها وجوهها المؤثرة اجتماعياً وسياسياً، ولا يمكن اختزال القبيلة أو العشيرة بشخص واحد فهناك أشخاص مؤثرون ولهم توجهاتهم الوطنية ويحافظون على إرث القبيلة.

من هذا المنطلق لا بد من تحديد الموقف فمن كان مع تجديد الفتنة وضرب التعايش السلمي بين مكونات المنطقة والانجرار خلف هذه الأطراف فهو في الخندق المضاد، الخندق المهزوم، ومن يريد لعشائرنا وقبائلنا الوئام والهناء عليه أن يقف ضد هذه القوى الإرهابية والتنظيمات التي عاثت في أرضنا فساداً وأرعبت شعبنا”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى