أكد الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم، ان دولة الاحتلال التركي لها أطماع تاريخية في سوريا ولذلك لا يمكن أن تكون صديقة، وشدد على أن أي عودة للعلاقات لن يكون لصالح السوريين كما أنه لن يدون طويل، وانتقد مسلم موقف واشنطن وموسكو من الهجمات التركية المستمرة على المنطقة.
تحدث الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي عن تصعيد الاحتلال التركي لهجماته على الأراضي السورية وأطماعه بالبلاد، وشدد على أنّ عودة العلاقات بين الاحتلال وحكومة دمشق لن تفيد السوريين كما أنّها لن تدوم طويلاً، كون هناك مشاكل كبيرة بين الطرفين.
وفي بداية حديثه قال مسلم، لوكالة فرات للأنباء، إنّ دولة الاحتلال دولة مارقة تأسست على أنقاض الإمبراطورية العثمانية ودماء الشعوب، وشدد أنّ لتركيا أطماع بأراضي دول الجوار كونها تعتقد أنها تستطيع التمدد لجميع أنحاء العالم، وأشار إلى أنّ الدولة التركية ترى أنّ وجودها يأتي في ظل انعدام الوجود الكردي بأكمله، لذلك تستهدف الكرد أينما وجدوا.
مسلم: منذ انتفاضة قامشلو عمل المحتل والنظام البعثي على إبادة الكرد
ولفت مسلم إلى أنّ الاحتلال التركي يسعى لإفراغ المناطق الحدودية من السكان الأصليين وخاصة الكرد، وهي تعتدي على هذه المناطق بالرغم من وجود اتفاقات لوقف إطلاق النار مع الأمريكيين والروس، وأشار إلى أنّ الاعتداءات على الكرد لم تتوقف حتى قبل عام ألفين وأحد عشر ، حيث كان للمحتل علاقات وثيقة مع النظام البعثي لإبادة الكرد منذ انتفاضة قامشلو، وشدد على أنّ الكرد سيدافعون عن وجودهم وأرضهم.
مسلم: عودة العلاقات بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق لن تفيد السوريين
وعن عودة العلاقات بين حكومة دمشق والاحتلال التركي قال إنّ ذلك ليس لصالح الشعب السوري والهدف هم الكرد بمباركة روسية، وشدد على أنّ جميع الشعوب في المنطقة ستكون إلى جانب أخوتهم الكرد، وأكد أنّ تركيا لا يمكن أن تكون صديقة لسوريا، فهي لا تعترف بالشعوب ولا حسن الجوار.
وشبه صالح مسلم عودة العلاقات بين الأسد وأردوغان “بالزواج القسري” الذي لا يمكن أن يدوم كون بينهم مشاكل كبيرة.
مسلم: شعوب مناطق الإدارة الذاتية تستطيع الدفاع عن نفسها بوجه الاحتلال التركي
وأكد أنّ الشعوب الموجودة في مناطق الإدارة الذاتية، هي شعوب منظمة تستطيع الدفاع عن نفسها والصمود في وجه الاحتلال وغيره.
مسلم: موقف أمريكا من هجمات الاحتلال التركي لا يلبي التطلعات
وبما يخص الموقف الأمريكي من العدوان التركي، قال إنّ واشنطن تقول أنّها هنا لمحاربة الإرهاب، وقال هم الذين خططوا للشرق الأوسط الكبير الذي رأس حربته تركيا، ولكن عندما ظهرت المسألة الكردية والإدارة الذاتية وقوات ومجلس سوريا الديمقراطية لعلهم لم يأخذوا ذلك بالحسبان لذلك يتعاملون مع هذه الحالة بحذر، وشدد أنّ موقف واشنطن وموسكو لا يلبي التطلعات كدولتين عظيمتين مسؤولتين عن الهدنة في المنطقة.
