حذرت الصحفية الإيطالية، بينيدتا أرجنتيري، من مخاطر عودة مرتزقة داعش بالتوازي مع هجمات الاحتلال التركي على مشروع الإدارة الذاتية والذي وصفته بالمشروع الذي سيغير الشرق الأوسط.
حازت المخرجة والصحفية الإيطالية بينيدتا أرجنتيري، على جائزة فينكيس في مهرجان كولونيا السينمائي الثاني والثلاثين للأفلام، على فيلمها الوثائقي بعنوان “The Matchmaker”.
وأهدت الجائزة إلى شعب شمال وشرق سوريا، وعلقت المخرجة والصحفية الإيطالية على هذا الأمر، بالقول: “أهديت جائزتي للناس في شمال وشرق سوريا، وذلك للفت الانتباه إلى الأوضاع هناك”.
وأضافت في حديث لوكالة أنباء هاوار، أن دولة الاحتلال التركي ترتكب جرائم حرب في المنطقة، وتهاجم المدنيين بالطائرات المسيّرة, وتقتل النساء اللواتي ينشطن في المجتمع، وذلك لإضعاف الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
وحذرت الصحفية من مخاطر عدم استرجاع الدول لرعاياها من مرتزقة داعش على الرغم من النداءات المتكررة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بضرورة استعادتهم، قائلة: “الآلاف من الأجانب ممن انضموا إلى داعش، يبقون الآن في المخيمات، ترفض بلدانهم استعادتهم، وهذا يسبب مخاطر أمنية خطيرة”.
وفي وقت سابق من الأسبوع المنصرم، وأثناء حفل توزيع الجوائز في مهرجان كولونيا السينمائي، قالت بينيدتا في حديثها “يتم بناء مجتمع جديد ديمقراطي وبيئي على أساس حرية المرأة في شمال وشرق سوريا بقيادة الكرد والعرب والآشوريين والمرأة”، وأشارت أنهم يتعلمون من هذا المجتمع أشياء جديدة.
كما تحدثت عن قتال شعوب المنطقة ضد مرتزقة داعش ودفاعهم عن أوروبا، وقالت: لم يكن الأمر سهلاً بالنسبة للإدارة الذاتية الديمقراطية، بيد أن الاحتلال التركي يقتل الشعب، وخاصة المرأة، بالطائرات المسيّرة، ولا ينبغي للشخص أن ينسى ذلك.
صحفية إيطالية: مشروع الإدارة الذاتية سيغير الشرق الأوسط، وسيحقق السلام
وشددت على نجاعة الإدارة الذاتية، ووصفتها “بالمشروع الذي سيغير الشرق الأوسط، وسيحقق السلام بعد العديد من الحروب، ومن أجل ذلك فإن هذه الجائزة تقدم إلى الأشخاص الشجعان هناك”.
ويشار أن الصحفية الإيطالية زارت مناطق شمال وشرق سوريا عدة مرات وأعدت تقارير ميدانية عن الأوضاع وخصوصاً القتال ضد مرتزقة داعش وكذلك الهجمات التي شنتها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها على المنطقة.
