باتت مدينة إدلب على رأس الاهتمامات الروسية حيث تشير تقارير صحفية عديدة إلى أن صبر الروس بات ينفذ بسبب عدم إيفاء تركيا بكامل التزاماتها حسب اتفاق الطرفين العام الفائت
قالت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية, اليوم , إن صبر روسيا بدأ ينفد بسرعة مع تركيا حول محافظة إدلب السورية. خصوصا وأن المدينة أصبحت موقع مواجهة جيوسياسية تمتد من أنقرة إلى موسكو وطهران وصولاً لواشنطن.
ووفقاً لـل ” فاينانشال تايمز”، فإن ما سيحدث في إدلب سيحدد مصير ما يسمى “زواج الملائمة” بين موسكو وأنقرة، المنقسمتين حول موقفهم من النظام “.
وترى الصحيفة البريطانية أن كل ما يجري وجرى وسيجري في ادلب فان نتيجته واضحة، ألا وهي انهيار الاتفاق الهش بالأساس .
وتضيف نقلا عن اجتماع عقد في سوتشي الشهر الماضي بين قادة روسيا وتركيا وإيران ، أن هذه الصفقة أصبحت الآن في حالة يرثى لها
حيث كان واضحا، أن بوتين كان يوبخ نظيره التركي لأنه فشل في ابعاد المرتزقة عن المناطق التي من المفروض أنها منزوعة السلاح ، بل وعلى العكس تماماً سمحت تركيا وعلى مرمى عينيها لهم بالنمو من حيث العدد والتأثير.
ناهيك عن أن مرتزقة ( تحرير الشام) النصرة قاموا بالسيطرة على موارد إدلب الاقتصادية وسخروها لصالحهم وفرضوا الرسوم على المعابر الحدودية والتحكم في حركة المرور بين المحافظة وتركيا
كما وترى الصحيفة أن ما يفعله المرتزقة أمام أنظار أنقرة في إدلب قد أعطى كلا من موسكو ودمشق ذريعة قوية للهجوم .
ويواجه أردوغان بالفعل استياء عامًا قويًا في الداخل بسبب وجود ثلاثة ملايين وستمئة ألف لاجئ سوري ، وقد يؤدي فتح البوابات إلى مزيد من الاضطرابات الاجتماعية.
وترى الصحيفة أن تركيا بهذا التصرف تدفع الأمور الى التصعيد العسكري, وروسيا تريد القضاء على المرتزقة وإنهاء الحرب. وأن احتمال هجوم كامل بات قاب قوسين او ادنى.
