صحيفة الغارديان تنشر معلومات كاذبة ووثيقة مزورة عن قوات سوريا الديمقراطية

وقعت صحيفة الغارديان البريطانية في فخ الأخبار والمعلومات المضللة التي تنشرها دوائر الحرب الخاصة التركية ضد الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، ونشرت تقريراً كاذباً مستندة على وثيقة مزورة حول إطلاق سراح عناصر مرتزقة داعش.

تواصل دولة الاحتلال التركي والأطراف المحسوبة عليها ممارسة الحرب الخاصة ضد الشمال السوري وتشويه صورة الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية من خلال نشر التقارير والأخبار الكاذبة حول الأوضاع في المنطقة، وأحياناً تسقط بعض وسائل الإعلام العالمية في فخ هذه الأكاذيب وتنشر تقارير لا تمت للواقع بصلة.

وآخر هذه الشائعات نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، حيث نشرت تقريراً، يوم الاثنين، يحتوي على معلومات كاذبة واستندت إلى وثيقة مزورة ويمكن تزويرها من قبل أي شخص يتقن العمل على برنامج الفوتوشوب.

شائعات قديمة للإعلام التركي تنشرها الغارديان استناداً إلى وثيقة مزورة

وادعت الصحيفة أن قوات سوريا الديمقراطية أطلقت سراح عناصر من داعش مقابل مبلغ مالي، وفق ما جاء في الوثيقة المزورة التي لا توافق أية وثائق رسمية تصدر في مناطق الشمال السوري.

وبذلك تسقط الصحيفة في فخ الأكاذيب والشائعات التي ينشرها الاحتلال التركي والأطراف الموالية لها ضد الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية.

دوائر الحرب الخاصة نشرت هذه المعلومات المضللة قبل عدة أشهر

وما لم تلاحظه الصحيفة أن هذه الأخبار والوثيقة المزورة تم تداولها ونشرها من قبل وسائل إعلام تركية وأخرى تابعة للمعارضة السورية الموالية لتركيا قبل أشهر، أي أن الحملة تم التخطيط لها من قبل دوائر الحرب الخاصة التركية مسبقاً، لكن يبدو أن الصحيفة لم تكن على علم بتلك التقارير الكاذبة.

مدير المركز الإعلامي نفى للصحيفة هذه المعلومات لكنها أصرت على نشرها

الصحيفة الواسعة الانتشار في بريطانيا قبل نشر التقرير تواصلت مع مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، وسألته حول المعلومات والوثيقة، والذي بدوره نفى تلك المعلومات وقال للصحيفة بأن الوثيقة مزورة، لكن الصحيفة في النهاية نشرت تقريرها البعيد عن الواقع، وهو ما دفع مراقبون للقول بأن الغارديان وقعت ضحية للمعلومات المضللة التركية، وربما لها أهداف معينة من وراء نشر هذه الأكاذيب.

المركز الإعلامي ينفي ما ورد في تقرير الغارديان ويؤكد أنها وقعت في فخ التزوير

ولم تمر ساعات على نشر التقرير حتى أصدر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية بياناً كشف فيه أن الغارديان نشرت تقريراً كاذباً مرفقاً بوثيقة مزورة تدعي إطلاق سراح محتجزين من عناصر داعش مقابل مبلغ مادي.

وقال المركز الإعلامي لقسد أنه وعلى الرغم من النفي المطلق لتلك التقارير والتأكيد المسبق للصحفيَّة التي أعدت التقرير بأن الوثيقة مزورة، إلا أنها وقعت في فخ التزوير والشهادات الكاذبة وأصرت على نشر التقرير مع الوثيقة المزورة”.

المركز الإعلامي لقسد تواصل مع إدارة الصحيفة وينتظر ردها قبل نشر تفاصيل التزوير

وأوضح المركز الإعلامي لقسد أنهم راسلوا إدارة الصحيفة، وينتظرون ردها, قبل نشر تفاصيل التزوير الذي وقعت فيها.

وخلال السنوات الماضية أفرجت قوات سوريا الديمقراطية عن العشرات من المتعاملين مع مرتزقة داعش وعلى دفعات وأمام وسائل الإعلام وبموجب اتفاقات مصالحة عشائرية، لكنهم لم يرتكبوا جرائم ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، بل كانوا موظفين في بعض المكاتب في مكاتب لداعش، أو أُجبروا على الانضمام إليه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى