أشارت صحيفة روسية, إلى أن تركيا تسعى للتنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل ليبيا واحتكار توزيعه، وهو ما سيجدد غضب الحكومة المؤقتة والجيش الليبي على حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة.
قالت صحيفة “نيزا فيسي مايا غازيتا” Nezavisimaya Gazetaالروسية، إن المسعى التركي للتنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل ليبيا واحتكار توزيع النفط الليبي، سيجدد غضب الحكومة المؤقتة في شرق ليبيا والجيش الليبي على حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة.
الصحيفة تقول: إن شركاء الجيش الوطني الليبي من العرب، مستاؤون من خطط تركيا البدء في التنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل ليبيا, حيث تقدمت شركة تركش باتروليوم Turkish Petroleum بطلب في هذا الشأن إلى حكومة الوفاق في طرابلس.
واوضحت الصحيفة الروسية إن الوضع حول ليبيا معقد، ومن شأن أي رهان إضافي أن يلاقي معارضة من خصوم تركيا الرئيسيين، أي مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية, التي نبهت إلى حقيقة أن الأتراك يعملون في الجرف الليبي عمليا منذ عدة أشهر, “وقد أكدت شركة النفط التركية هذه الحقيقة.
كما تطرقت الصحيفة إلى أنّ أنصار الجيش الوطني الليبي والحكومة المؤقتة شرق البلاد, سيستغلون خطط الشركة التركية كمناسبة لتجديد معارضتهم للمذكرات الموقعة بين السراج وأردوغان, وتأكيد وقوفهم ضدها والتعبير عن رغبتهم في توحيد جميع القوى المعنية الرافضة لها.
وختمت الصحيفة الروسية تقريرها, بأن تركيا لم تخف أبدا وجودها في ليبيا لأنه نابع من الرغبة في منافع متبادلة، سياسية وعسكرية واقتصادية, حسب وصفها. فـ “أنقرة، لا تزال مستوردا لموارد الطاقة، نظرا لخصائصها الجغرافية، وليبيا شريك مهم في ضمان أمن الطاقة في تركيا، على المدى المتوسط والطويل, حيث تستورد تركيا النفط الليبي على مدى السنوات الـ العشرين الماضية. ولا تنوي التخلي عن آفاق توسيع دورها في السوق الليبية وزيادة حجم النفط المنتج هناك. بالإضافة لرغبتها لعب دور الموزع (للنفط الليبي) إلى أوروبا”.
