صمود مهجري عفرين..نموذج في مقاومة الحصار والاحتلال

يقول مهجرو عفرين وأهالي مقاطعة الشهباء أن حصار حكومة دمشق والذي يعتبر وسيلة حرب ضدهم وكذلك هجمات الاحتلال التركي، التي أثرت على الموسم الزراعي هذا العام بشكل كبير، لن تستطيع النيل من عزيمتهم ومقاومتهم.

يتعرض مهجّرو عفرين الذين يقطنون في منازل مدمرة وست مخيمات في مقاطعة الشهباء بعد تهجيرهم من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته عام ألفين وثمانية عشر، لهجمات مستمرة من الاحتلال، فيما تفرض حكومة دمشق منذ أيلول العام الفائت حصاراً خانقاً عليهم.

ولكنهم مصممون على المقاومة والصمود أمام صعوبات النزوح والتهجير، والهجمات، والطقس السيئ والحصار المفروض عليهم.

حصار حكومة دمشق يخنق مزارعي الشهباء ويكبدهم خسائر كبيرة

وفي السياق، أثر تشديد حكومة دمشق لحصارها على الشهباء، بشكل كبير على إنتاج الأراضي الزراعية ووفرة المحاصيل فيها، فنقص الأسمدة والمبيدات وفقدان المحروقات لري الأراضي في مواعيدها, أسباب كانت كفيلة بتضائل إنتاجية المحاصيل الزراعية وتراجع جودتها هذا العام.

ونتيجة ارتفاع المحروقات ووصول سعر برميل المازوت إلى مليون ليرة، وسعر الأسمدة إلى 45 دولاراً لكل 50 كيلوغراماً. لم يزرع العشرات من المزارعين أراضيهم كاملة بل اكتفوا بزراعة مساحات صغيرة منها.

حيث قدرت لجنة الزراعة المساحة غير المزروعة في مقاطعة الشهباء وناحية شيراوا خلال هذا العام بـ 30 % من إجمالي الأراضي الصالحة للزراعة بسبب الحصار وهجمات الاحتلال التي تمنع المزارعين في خطوط التماس على زراعة أراضيهم.

وفي السياق، أكد الرئيس المشترك للجنة الزراعة في هيئة الاقتصاد لمقاطعة عفرين والشهباء، باسم عثمان، بأن الموسم الحالي تضرر بشكل كبير جراء الحصار، وهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته.

وأشار أن المزارعين اكتفوا بزراعة المحاصيل بعلاً ودون رعايتها بالأسمدة والمبيدات، تجنباً للمصاريف التي ستتجاوز قيمتها قيمة ما يتم إنتاجه منها.

مهجرو عفرين يقاومون الحصار والهجمات وفق نهج حرب الشعب الثورية

ونظم المهجرون حياتهم وفق أسس حرب الشعب الثورية، فهم يعملون في جني المحاصيل الزراعية يدوياً من جهة، ومن جهة أخرى يقاومون الهجمات والحصار بالتشبث بأرضهم والبقاء بالقرب من عفرين وأعينهم متجهة صوبها لتحريرها والعودة إليها.

وفي السياق، أوضحت الإدارية في مخيم العودة، ليلى دادو أنهم يقاومون في المخيمات منذ 6 أعوام، وأضافت: لن يكسر برد الشتاء القارس ولا حر الصيف الشديد ولا الهجمات والحصار إرادة شعبنا الصامد”. مؤكدة أن الأهالي يقاومون من أجل العودة إلى عفرين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى