صنداي تايمز تكشف عن تعرض جينا إميني للتعذيب

بعد مرور نحو 6 أشهر على مقتل الشابة جينا أميني، الذي أشعل تظاهرات عارمة في عموم شرق كردستان وإيران، كشفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية عن تعرض الشابة للضرب المبرح على يد عناصر النظام الإيراني.

كشفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية نقلاً عن شهود عيان، تعرض الشابة الكردية جينا أميني للضرب المبرح حين اعتقلت من قبل ما تعرف بشرطة الأخلاق الإيرانية.

الصحيفة نقلت عن عدة نساء كن مع الشابة العشرينية في الباص، أن جينا اعتقلت أثناء خروجها من إحدى محطات المترو في طهران مع شقيقها واثنين من أبناء عمومتها، على الرغم من أنها كانت ترتدي معطفاً طويلًا، مع وشاح أسود يغطي شعرها.

كما كشفن أن جينا راحت تناشد دورية الشرطة لإطلاق سراحها، مؤكدة أنها من خارج المدينة وأتت لزيارة بعض الأقارب. للسماح لها بالرحيل.

إلا أن ضابطات من شرطة النظام الإيراني أخبرنها أنها ستؤخذ إلى دورة تعليمية سريعة تستغرق ساعة، حول الحجاب وكيفية ارتدائه، لكنها لم تصدقهن فراحت تصرخ من أجل إطلاقها، قائلة “نحن من خارج العاصمة.. لا نعرف شيئاً هنا.. وأخي أصغر مني ولا يعرف هذه المدينة أيضاً”.

ثم نهضت، فأمسكت بها إحدى الضابطات ممن كن في الشاحنة وبدأت بضربها على رأسها، بحسب ما أكدت شاهدة عيان تدعى سارة. وأردفت قائلة: “لم أعرف بماذا ضربتها”، ثم أضافت أنه بعد انتهاء الضرب، جلست أميني ووضعت رأسها بين يديها لبضع دقائق”.

لكن عند وصولهن إلى مركز شرطة الأخلاق، وبعد أقل من ساعة، انهارت جينا أميني فتعالت صيحات المعتقلات، مطالبن بإسعافها الا أن عناصر الشرطة الإيرانية لم يتحركوا.

وتابعت الصحيفة أنه وبعد تأخير قارب الساعة، اتصلت الشرطة بالإسعاف، لنقل الفتاة إلى المستشفى في حالة حرجة، بينما كان أهلها خارج المركز يسألون عنها مطالبين بمعرفة مصيرها، إلا أن أحداً لم يرد عليهم أو يعطيهم أي معلومات عنها.

يشار إلى أن الرواية الرسمية الإيرانية كانت قد زعمت أن الفتاة انهارت فجأة في مركز الاعتقال، ونشرت مقاطع مصورة تثبت ذلك، دون أن تشير طبعاً إلى أنها تعرضت للضرب المبرح قبل ذلك.

وكانت وفاة جينا أطلقت تظاهرات عارمة في عموم شرق كردستان وإيران، وشكلت لأول مرة تحدياً كبيراً للنظام الحاكم في البلاد منذ عقود، لاسيما مع مشاركة ملايين الشبان والشابات، مطالبين بمزيد من الحريات في البلاد، ووقف حملات القمع.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى