ترتفع حصيلة الزلزال الذي ضرب شمال كردستان وأجزاء من تركيا وسوريا لحظةً بعد أخرى؛ فيما أطلقت الأمم المتحدة نداءً طارئا لجمع نحو 400 مليون دولار؛ لمساعدة الضحايا في سوريا على مدى 3 أشهر.
تجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال كردستان وأجزاء من تركيا وسوريا 41 ألفا، إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين بعد مرور9 أيام على الكارثة.
إلى ذلك؛ لا تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة في عدد من المناطق المنكوبة، بينما تم الإعلان عن انتهائها في أماكن أخرى, فيما تجاوز عدد ضحايا الزلزال في شمال كردستان وتركيا 35 ألفا و418 شخصا، في حين وصل عدد الوفيات في عموم سوريا إلى 5801، والمصابين إلى 7396, في أرقام تتزايد بين لحظة وأخرى.
وعلى صعيد إغاثة المناطق المنكوبة؛ أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -الثلاثاء- نداء طارئا لجمع نحو 400 مليون دولار؛ لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا على مدى 3 أشهر , لافتا إلى أن المنظمة تعمل على إطلاق نداء مماثل للتبرع لضحايا الزلزال في تركيا.
ودعا غوتيريش كل الدول الأعضاء إلى “تمويل كامل ومن دون تأخير” لهذه الجهود، من أجل تأمين مساعدة إنسانية يحتاج إليها نحو 5 ملايين سوري، تشمل المأوى والرعاية الطبية والغذاء.
تحدّث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن “الحاجة الملحّة” لتسهيل وصول المساعدات إلى سوريا، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس.
في الصدد؛ أفادت الأمم المتحدة بأن تقديراتها تشير إلى أن أكثر من 7 ملايين طفل تأثروا بالزلزال المدمر والهزات الارتدادية التي أعقبته في شمال كردستان وتركيا وسوريا.
وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر -خلال مؤتمر صحفي في جنيف- إن عدد الأطفال المتأثرين بالزلزال في شمال كردستان وتركيا يبلغ 4.5 ملايين طفل، وإن عدد الأطفال الذين تأثروا بالكارثة في سوريا يبلغ 2.5 مليون.
وأعربت المنظمة عن مخاوف من أن يكون آلاف الأطفال قد لقوا حتفهم في البلدين جراء الزلزال وتوابعه.
