ظروف معيشية حادة ونقص كبير لمادة الخبز والمحروقات وانقطاع تام للتيار الكهربائي، ناهيك عن ممارسات وانتهاكات المرتزقة اللانسانية، هذا ما تشهده مقاطعة كري سبي /تل أبيض بعد احتلالها من قبل تركيا ومرتزقتها.
منذ احتلال مقاطعة كري سبي/تل أبيض تزداد معاناة الأهالي يوماً بعد يوم نتيجة لممارسات وانتهاكات الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة، كالقتل والنهب والاعتداء على ممتلكات المدنيين ناهيك عن الخطف وطلب الفدية وفرض الإتاوات، كما تشهد المقاطعة، نقصا حادا في مادة الخبز بعدما نهبت المجموعات المرتزقة صوامع الحبوب وهرّبت مخزونها إلى الداخل التركي. وأكدت مصادر خاصة من داخل كري سبي/ تل أبيض، أن مرتزقة ما تسمى الجبهة الشرقية قامت بإخفاء جزء من محتويات صوامع الحبوب واحتكرتها, لبيعها للتجار بأسعار مرتفعة. وأضافت المصادر أن سرقة القمح أدى إلى انقطاع شبه تام لمادة الخبز، الأمر الذي أثار سخط واستياء الأهالي وخروج تظاهرات في أماكن مختلفة. ناهيك عن نقص حاد في السلع الغذائية وندرة المحروقات، الأمر الذي أدى إلى انقطاع تام للتيار الكهربائي.
الدولة التركية مستمرة بتغيير ديمغرافية المنطقة ويستقدم عائلات جديدة للمرتزقة
في السياق يواصل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته تغيير التركيبة السكانية في المناطق التي تحتلتها، حيث استقدمت مجموعة من عائلات المرتزقة من مناطق الغوطة في ريف دمشق وحمص وإدلب إلى مقاطعة كري سبي/ تل أبيض، حيث دخلت عائلات المرتزقة عبر البوابة الحدودية وتحت إشراف جيش الاحتلال التركي، وتأتي هذه الإجراءات في إطار سياسة الدولة التركية بتغيير التركيبة السكانية للمناطق التي تحتلها.
قرية علي باجلي تشهد مظاهرات شبه يومية تطالب بخروج تركيا ومرتزقتها وعودة قسد
إلى ذلك طالب أهالي قرية علي باجلي في ريف مقاطعة كري سبي/ تل أبيض المحتلة بخروج جيش الاحتلال التركي ومرتزقته. حيث خرج العشرات من الأهالي في مظاهرة تطالب بخروج المرتزقة، وبعودة قوات سوريا الديمقراطية. هذا وتتكرر المظاهرات بشكل شبه يومي في المناطق التي احتلتها تركيا جراء الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين وصعوبة الأوضاع المعيشية.
