ظلام دامس..الشيخ مقصود والأشرفية يعيشان أسوأ الظروف

يشهد حيا الشيخ مقصود والأشرفية بجانب مقاطعة الشهباء، ليلاً مظلماً في ظل الانقطاع التام للتيار الكهربائي، بسبب الحصار المفروض عليها من قبل قوات حكومة دمشق ومنعها دخول المواد الأساسية ومن ضمنها المحروقات.

ليل حالك يكاد يخلو من بصيص ضوء ينير أبصار المارة والباعة وأصحاب المحلات، لا يرى فيه سوى ضوء القمر وبضع سيارات تنير الدرب للمارة في الشوارع، هكذا أصبح الحال في حيي الأشرفية والشيخ مقصود نتيجة انقطاع شريان الحياة عنهما بسبب الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق.

وقد حل الظلام الدامس على المنطقة لانعدام الوقود المغذي لمولدات الكهرباء، فضلاً عن عدم توافر مازوت التدفئة بشكل كامل في ظل الشتاء البارد وأجوائه القاسية.

وأعلن في وقت سابق عن تحويل مخصصات وسائل نقل المؤسسات إلى لجنة المولدات لتغذية الحيين بالكهرباء لمدة ساعتين فقط في اليوم، إلا أن الأوضاع تشير إلى نفاد تلك الكمية أيضاً.

بدورهم نوه المعنيون في بلدية الشعب بحيي الشيخ مقصود والأشرفية إلى أن سبب انقطاع الكهرباء ناتج عن فقدان مادة المازوت وشحها في مستودعات البلدية مع استمرار الحصار، وعجزهم عن تشغيل المولدات الكهربائية الصباحية والليلية على حد سواء.

يشار إلى أن القطاعات التعليمية والصحية والخدمية بأكملها تضررت من توقف المولدات عن العمل وانعدام الوقود في المنطقة، إلا أن أكثر تلك القطاعات هي القطاع الصناعي الذي يعتمد بشكل أساسي على الآلات التي تعمل على الكهرباء.

يذكر أن فترة فرض الحصار وتشديده تأتي بالتوازي مع هجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا والتي تستهدف البنى التحتية للمنطقة.

أهالي في الشهباء: لقد نهلنا من فكر القائد عبد الله أوجلان ولا يمكن إبادتنا بالحصار والتجويع

وتعيش مقاطعة الشهباء في ظروف مشابهة لتلك التي فرضت في حيي الشيخ مقصود والشرفية، فقد أوضح المهجرون من عفرين في مخيمات الشهباء، الصعوبات التي يعانون منها نتيجة حصار حكومة دمشق، مشيرين إلى أن الحصار يعرض حياة أطفالهم لخطر كبير ويبقيهم بين نارين، إما عدم تشغيل المدافئ لعدم توافر وقود التدفئة أو لجوئهم إلى قصاصات الأقمشة وتعريضهم لخطر استنشاق الدخان الضار.

كما نوهوا إلى أنهم لا يستطيعون الحصول على الدواء لمرضاهم، مُدينين السياسات التعسفية المتسببة بهذا الحصار وصمت المنظمات الإنسانية.

كما شدد الأهالي على أن الحصار والهجمات لن تقف حاجزاً أمام مقاومتهم ونضالهم، مؤكدين أنهم نهلوا من فكر القائد عبد الله أوجلان ولا يمكن إبادتهم بسياسات الحصار والتجويع.

ودعوا منظمات حقوق الإنسان والقوى الدولية إلى أداء واجبها حيال الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق على مناطقهم.

الحصار المفروض على الشهباء يمنع مرضى الكلى من تلقي العلاج

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى