عاصفة دانيال..تنشر الدمار في شرقي ليبيا

لا تزال كارثة العاصفة دانيال في ليبيا، تلقي بظلال كئيبة وسط تحذيرات من حصيلة ضخمة لضحايا الفيضانات، قد تصل للآلاف، فيما يواصل عناصر الإنقاذ المغاربة، عمليات البحث وتوفير مأوى لمئات الأسر التي خسرت مساكنها جراء الزلزال.

أحدثت عاصفة دانيال دماراً في منطقة البحر المتوسط ​​على مدى أسبوع، حيث أودت بحياة 15 شخصاً في وسط اليونان بعد أن تسببت في هطول أمطار غزيرة، سُجل فيها منسوب المياه مستوى قياسياً، لتنتقل العاصفة إلى ليبيا ،وتتسبب بفيضاناتٍ مدمرة، اجتاحت أحياء بأكملها، وتسببت في مقتلِ الآلاف، ودمرت العديد من المنازل والممتلكات والمنشآت في مدنٍ ساحلية متعددة في شرقي البلاد.

الهلال الأحمر الليبي: 4 آلاف قتيل و20 ألف نازح في درنة جراء السيول

وفي السياق صرح المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبي، توفيق الشكري، اليوم الأربعاء، إن عدد ضحايا السيول والفيضانات التي ضربت مدينة درنة، شرق البلاد، بلغ أربعة ُ آلاف شخصٍ حتى هذه اللحظة.

وأوضح ،إن هناك أيضاً أكثر من 20 ألف نازح من درنة، مشيراً إلى تدمير كامل لثلاثة أحياء في المدينة، مضيفاً أن فِرق الهلال الأحمر الليبي تُواصل العمل، رغم أن الأزمة أكبر من إمكانيات الدولة الليبية.

من جانبه بيّن خبير المناخ خريستوس زيريفوس، الأمين العام لأكاديمية أثينا، أن منسوب مياه الأمطار التي هطلت على ليبيا بلغت متراً.

وأضاف أن ذلك كان “حدثاً لم يسبق له مثيل” وأن كمية الأمطار التي غمرت المنطقة كانت أكبر من أي وقت مضى منذ بدء التسجيل في منتصف القرن التاسع عشر.

هذا ويتفاقم القلق الدولي حيال الكارثة، حيث قدّمت دول عدّة مساعدات عاجلة، وأرسلت فِرق إنقاذ لمساعدة الدولة التي تعاني من الحروب وتعصف بها، حتى وصفها مسؤول من الأمم المتحدة بـ “نكبة بأبعاد أسطورية” .

يوم خامس من كارثة زلزال المغرب..وعدد القتلى يقترب من 3 آلاف

مع دخول كارثة الزلزال المدمِّر يومها الخامس، ارتفعت حصيلة الوفيات إلى نحو ألفين وتسعمائة وقتيل وأكثر من خمسة آلاف وخمسمائة جريح، فيما لا يزال رجال الإنقاذ يكافحون للوصول إلى القرى الجبلية النائية التي تضررت بشدّة جراء الزلزال في محاولةٍ للعثور على أحياء تحت الركام ولإيصال المساعدات للأسر المنكوبة.

وأفادت منظمة اليونيسف أن حوالي مئة ألف طفل قد تأثروا بالزلزال، موضحة أنها حشدت بالفعل موظفي المساعدة الإنسانية لدعم الاستجابة الفورية على الأرض التي تقودها المملكة المغربية.

وفي جنيف وجه الصليب الأحمر الدولي نداء لجمع أكثر من مئِة مليون دولار لتوفير الاحتياجات العاجلة للمغرب.

هذا وما يزال الوصول إلى القرى الأقرب إلى مركز الزلزال صعباً بسبب الانهيارات الأرضية، ويعاني كثير من سكان القرى من انقطاع الكهرباء والاتصالات الهاتفية منذ وقوع الزلزال.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى