الحزب الديمقراطي الكردستاني يستنجد ببايدن لحل مشاكله مع بغداد

في الوقت الذي يواصل فيه الحزب الديمقراطي مشاركة الاحتلال التركي في شن الهجمات على الكرد ويصرف أموال جنوب كردستان لتكريس سلطته، فإنه يشتكي من الأزمة التي أوجدها بنفسه مع حكومة بغداد ويريد من أمريكا أن تتدخل لصالحه.

طيلة تاريخه، اعتمد الحزب الديمقراطي الكردستاني على الأطراف الخارجية من أجل أن يحققوا له مصالحه، فهو غير قادر على حل مشاكله بسبب ذهنية العائلة التي تريد كل شيء لنفسها ولا تهتم لشعبها.

وآخر مساعي الاعتماد على الغير لحل المشاكل التي تسبب بها حزبه نفسه، أرسل رئيس حكومة إقليم جنوب كردستان، مسرور البارزاني، رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن يطالبه فيها بالتدخل في الأزمة المتفاقمة مع الحكومة المركزية في بغداد، أعرب فيها عن مخاوفه من احتمال انهيار الإقليم ككيان إذا تركت الأزمة دون حل.

وكشف موقع المونيتور الأميركي، أن مسرور كتب في الرسالة أنهم أمام منعطف حرج آخر من تاريخهم، وهو منعطف يخشى فيه أنه قد يجد صعوبة في التغلب عليه. معترفاً بأنهم ينزفون اقتصادياً وسياسياً. مطالباً أمريكا بالضغط على الحكومة المركزية في العراق.

وجاءت هذه الرسالة وسط تصاعد التوترات بين هولير وبغداد بشأن مخصصات الميزانية ومبيعات النفط.

البارزاني استنجد بأمريكا وهي التي خذلته في استفتاء أيلول عام 2017 التي خسر فيها هذا الحزب مساحة 49 بالمائة من مساحة الإقليم لصالح حكومة بغداد.

بيع الحزب الديمقراطي للنفط للاحتلال التركي سبب الخلاف

ويعود سبب الخلاف بين هولير وبغداد، إلى قيام الحزب الديمقراطي الذي يهيمن على رئاسة وحكومة الإقليم، ببيع 400 ألف برميل نفط يومياً لدولة الاحتلال التركي بعيداً عن حكومة بغداد منذ عام 2014.

الأمر الذي دفع بغداد لرفع الأمر إلى محكمة تحكيم دولية فرضت على الاحتلال التركي غرامة قدرها مليار ونصف المليار دولار، وردا على ذلك، أوقفت الفاشية التركية تدفق النفط ما حرم الحزب الديمقراطي من مصدر تمويل مسلحيه وأعضاء حزبه.

الفساد يستشري في مؤسسات الحكومة والثروة تتركز بأيدي عائلة البارزاني

ويستشري الفساد في مؤسسات حكومة الإقليم، بسبب تركز ثروات الإقليم في أيدي عائلة البارزاني، وحرمان الشعب منها، الأمر الذي يغذي السخط الشعبي ضدهم.

تاريخ مليء بالاعتماد على الغير والهرب عند أول اختبار

وطيلة تاريخه، اعتمد الحزب الديمقراطي الكردستاني على الغير في تحقيق مصالحه، وعندما لم يحصل على الدعم، انهزم وهرب خارج المنطقة ليعود إليها مجدداً ويستولي على السلطة.

فخلال الثورة ضد النظام البعثي في العراق، كان ملا مصطفى البارزاني يحصل على دعم شاه إيران، وعندما انقطع الدعم بعد اتفاق الجزائر فر هارباً إلى روسيا وترك الكورد عرضة للقتل على أيدي نظام صدام حسين، وعاد أبناءه وأحفاده لاحقاً واستولوا على السلطة.

والآن يتعامل هذا الحزب مع الاحتلال التركي في شن الهجمات على الكرد وقوات الكريلا، ويصرف أموال الإقليم في هجماته هذه ويترك الشعب يعاني الفقر والجوع.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى