عراقيون يطالبون بفتح تحقيق بزيارة فيدان .. وتحذيرات من تنامي نفوذ الاحتلال في العراق

أثار استقبال رجل الأعمال العراقي السني خميس الخنجر لرئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان في العاصمة بغداد جدلا واسعا على الساحة السياسية العراقية، خاصة وأن خنجر لا يملك أي صفة رسمية تخوله لعقد مثل هذه اللقاءات، وسط مطالب من شخصيات وقوى سياسية بفتح تحقيق بهذه الزيارة التي تأتي في خضم الأزمة السياسية التي يعشيها العراق.

في خضم ما يشهده العراق من أزمة سياسية خانقة وفشل الأحزاب والكتل السياسية في تشكيل حكومة واختيار رئيس للوزراء للشهر الـ11 توالياً، أثارت زيارة قام بها رئيس استخبارات الاحتلال التركي هاكان فيدان إلى العاصمة بغداد ولقاءه برئيس تحالف السيادة السني خميس خنجر، جدلاً واسعاً في الساحة السياسية العراقية، خاصة وأن خنجر لا يملك أي صفة رسمية تخوله لعقد مثل هذه اللقاءات.

وللاحتلال التركي مخططات عثمانية وأطماع في جنوب كردستان والعراق، ويعمل مع حلف الناتو وبعض الدول الخليجية وحزب الديمقراطي الكردستاني لتطبيق هذه المخططات الاستعمارية والتحكم بالقرار السيادة العراقي ووضع اليد على البرلمان.

سياسيون عراقيون: زيارة فيدان دليل على تنامي نفوذ أنقرة بالعراق من خلال المكون السني والديمقراطي الكردستاني

وتقول دوائر سياسية إن استضافة الخنجر لهاكان فيدان في مقر إقامته بحضور عدد من نواب وقيادات ائتلاف السيادة، يشي بتنامي النفوذ السياسي لأنقرة في العراق من خلال توثيق روابطها مع المكون السني بالتوازي مع علاقتها القوية بالحزب الديمقراطي، وبالجبهة التركمانية التي يتركز نفوذها في كركوك والموصل.

البرلماني عارف الحمامي: يجب فتح تحقيق رسمي حول استقبال خنجر لفيدان .. والحكومة العراقية ضعيفة

وقال عضو مجلس النواب العراقي عارف الحمامي في حديث لـ Rojnews، إن لقاء خنجر مع فيدان في بغداد، يضعه بخانة التخابر، وشدد على أن الحكومة العراقية ضعيفة للغاية، لذلك فإن تركيا واستخباراتها تدخل وتخرج من البلاد دون حسيب ورقيب، وأشار إلى أن هذا اللقاء هو تواطؤ ضد العراق، مطالباً بفتح تحقيق رسمي حول هذا اللقاء.

بدوره أكد المحلل السياسي العراقي رياض الوحيلي، أن زيارة فيدان ولقاءه بخنجر وغيره هو انتهاك لسيادة العراق، وتدخل واضح بالشأن العراقي.

النائبة السابقة ريزان شيخ دلير: تركيا تريد تشكيل حكومة عراقية بموافقتها وإشرافها

بينما علقت النائبة السابقة ريزان شيخ دلير على الاجتماع بين خنجر وفيدان، وقالت أن الجميع يعلم بعلاقة رئيس حزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة السني بزعامة خنجر مع الأتراك، وشددت أن النفوذ التركي على هذه الأطراف كبير، ولا يمكنهم تشكيل حكومة عراقية جديدة إلا بموافقة وإشراف تركي.

زيارة فيدان تأتي بعد هزائم جيش الاحتلال في جبال كردستان .. ولعدم تشكيل حكومة تخضع للنفوذ الإيراني

وتحتل تركيا مساحات واسعة من جنوب كردستان والعراق، وتستخدم جميع صنوف الأسلحة في حربها بتلك المناطق، من المحظورة دولياً إلى الطيران الحربي، وذلك بمساندة من قبل التحالف الدولي الذي فتح الأجواء له، وبتواطؤ من الديمقراطي الكردستاني وتركمان الموصل وكركوك، وسنة تحالف السيادة بزعامة الحلبوسي وخنجر.

وتأتي زيارة فيدان لبغداد وجنوب كردستان، بعد الهزائم المتلاحقة لجيش الاحتلال التركي في جبال كردستان، حيث يسعى بمساندة بعض الأطراف العراقية للخروج من هذه الأزمات وتطبيق مخططاته الاستعمارية، كما جاءت بعد انسحاب مقتدى الصدر من الحياة السياسية، وبقاء الأطراف المقربة من إيران في الساحة، وعدم رغبة الناتو والاحتلال التركي بتشكيل حكومة في العراق تكون تحت النفوذ الإيراني.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى