عضو لجنة العلاقات الخارجية لمجلس عشتار: الديمقراطي الكردستاني يختطف 20 مدنيا من مخيم مخمور بجنوب كردستان

​​​اختطف الحزب الديمقراطي الكردستاني عشرين مدنياً من مخيم مخمور في جنوب كردستان منذ الحادي عشر من تشرين الأول الفائت، واحتجزهم مع مرتزقة داعش في أحد سجونها, فيما لم تفلح مساعي مجلس مخيم مخمور والأمم المتحدة والهلال الأحمر الدولي لإطلاق سراحهم.

كشفت عضو لجنة العلاقات الخارجية لمجلس عشتار في مخيم مخمور ليلى أرزو إيهان إقدام الحزب الديمقراطي الكردستاني على اختطاف عشرين مدنياً من أبناء مخيم مخمور في جنوب كردستان منذ الحادي عشر من تشرين الأول الفائت، ووضِعهم مع مرتزقة داعش في أحد سجونها بهولير.

ومنذ تموز العام الفائت تفرض سلطات الحزب الديمقراطي حصاراً خانقاً على المخيم الذي يقطنه قرابة اثني عشر ألف نسمة من أبناء شمال كردستان الذين هربوا من الجرائم التي ارتكبتها السلطات التركية بحقهم في التسعينيات من القرن الماضي ويتبع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي لم تتخذ حتى الآن أي موقف حيال الحصار ولم تقدّم أية مساعدات منذ عام ألفين وخمسة عشر.

وتتزامن عملية الاختطاف مع حملة الاعتقال التي شنّها الحزب الديمقراطي الكردستاني بحق النشطاء والإعلاميين في جنوب كردستان الذين تظاهروا تنديداً بالهجمات التركية على المنطقة فيما لم تلق مطالبات مجلس مخيم مخمور والأمم المتحدة والهلال الأحمر الدولي من الحزب الديمقراطي من أجل إطلاق سراح المخطوفين أي رد.

الديمقراطي الكردستاني يزج بمختطفي مخيم مخمور مع مرتزقة داعش في السجن ذاته

و أكدت ليلى أيهان، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني زجّ بالمختطفين من أهالي مخيم مخمور مع معتقلي داعش في سجن هولير، مشيرة إلى أن وضع الشبان والشابات الكرد مع مرتزقة داعش في المعتقل ذاته أمر مهين وطالبت سلطات الحزب الديمقراطي بإطلاق سراح المختطفين على الفور لأنهم لم يرتكبوا أي جرم.

وأشارت إلى أنه نتيجة الضغط على حكومة جنوب كردستان تم إطلاق سراح أربعة مختطفين منذ خمسة أيام، إلا أنهم تعرضوا لعنف جسدي ونفسي جرّاء وجودهم مع مرتزقة داعش في المعتقل نفسه.

ولفتت عضو لجنة العلاقات الخارجية إلى أن العلاقات والاتفاقيات المبرمة بين الديمقراطي الكردستاني ودولة الاحتلال التركي تؤثر سلباً على أهالي مخمور الفارين من جرائم الإبادة التركية بحقهم منوهة إلى أن ممارسات الحزب الديمقراطي نسخة عن ممارسات حزب العدالة والتنمية في شمال كردستان وتركيا.

وتجدر الإشارة إلى أن أهالي مخمور أبدوا مقاومة وتصدوا لهجمات داعش الذين شنوا هجوماً عنيفاً على المخيم بالتزامن مع هجومهم على قضاء شنكال وارتكابهم مجازر إبادة بحق الإيزيديين، مقابل هروب بيشمركة الحزب الديمقراطي والقوات العراقية من محيط المخيم .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى