لم تسلم العائلات الأرمنية التي هاجرت منذ أكثر من قرن بعد ارتكاب العثمانيين “للمجازر” والمحارق بحقهم حتى جدد أسلافهم ما ورثوه من حقد وكراهية دفينة بحق مكونات المنطقة, وتجلى ذلك بعد احتلال الدولة الفاشية التركية للأراضي السورية.
بعد احتلال الفاشية التركية لمقاطعة كري سبي؛ لم تسلم العائلات الأرمنية كغيرها من النهب والاستيلاء على الممتلكات والتي كان آخرها الاستيلاء على أراضي المهجرين منهم؛ ليبنى عليها حالياً مجمع ديني بأموال كويتية.
وعلق الرئيس المشترك لمقاطعة كري سبي حميد العبد على هذا الانتهاك بقوله أن الفاشية التركية ومرتزقتها منذ احتلالهم للمقاطعة لم يسلم منهم البشر ولا الحجر، ومارسوا أبشع الانتهاكات بحق من تبقى من الأهالي.
وأدان حميد العبد خلال حديثه استيلاء المحتل التركي ومرتزقته على أرض المهجرين الأرمن لجعلها وقفاً لبناء جمعيات ذات طابع ديني متطرف، تهدف لإحياء الإرهاب من جديد لتغذية الفكر المتطرف.
وطالب الرئيس المشترك لمقاطعة كري سبي حميد العبد, في ختام حديثه المجتمع الدولي بالتدخل والضغط على الفاشية التركية لوقف انتهاكاتها بحق شعوب المناطق السورية المحتلة، ومنها الشعب الأرمني الذي عانى من قبل من اضطهاد أسلافهم العثمانيين الذين حكموا بالحديد والنار.
