على غرار سياسة البعث .. تركيا وإيران تديران عملية تغيير ديمغرافي في خورماتو

يعيش الكرد في قضاء خورماتو بجنوب كردستان هواجس من سياسية التعريب وتركمنة منطقتهم، وذلك بعد خروجها من سيطرة حكومة إقليم جنوب كردستان في أعقاب تداعيات الاستفتاء في اكتوبر عام ألفين وسبعة عشر.

على خلفية استفتاء الاستقلال في السادس عشر من تشرين الأول/اكتوبر ألفين وسبعة عشر ، الذي أنهى السلطة السياسية والإدارية لحكومة إقليم جنوب كردستان على مناطق عدة، ومنذ ذلك الوقت يشهد قضاء خورماتو التابع إدرايا لمحافظة صلاح الدين، والذي يقع ضمن المناطق المتنازع عليها، عمليات تغيير ديمغرافية، بتدبير من القوى الخارجية، لاسيما تركيا وإيران، على غرار ما فعله نظام البعث في العراق.

وحول ذلك أدلى مسؤولون سياسيون في حركة التغيير وحزب الشيوعي الكردستاني في خورماتو، بتصريحات لوكالة روج نيوز، عبروا من خلالها عن مخاوفهم من سياسية التغير الديمغرافي المتبعة.

وقال برهان الدين محمد، عن حركة التغيير إن العلاقات بين الكرد والتركمان في المنطقة في مستوى متدن للغاية، مؤكداً “على أن التركمان لا يسعون إلى بناء علاقات جيدة مع الكرد، وهم منقسمون بين موالي لتركيا وإيران وينفذون أجنداتهما في المنطقة”.

سياسيون: نسبة الكرد انخفضت في خورماتو نتيجة المضايقات التي تعرضوا لها

فيما أشار مسؤول حزب الشيوعي الكردستاني في قضاء خورماتو هيمن نوري إلى سياسات التعريب الممارسة في المنطقة، قائلاً: ” على الرغم من سقوط النظام البعثي عام ألفين وثلاثة، فإن سياسة التعريب التي بدأها البعث في المنطقة مستمرة حتى هذا اليوم”.

وأضاف نوري أن جميع الحكومات التي جاءت بعد ألفين وثلاثة لم تجد حلاً للمناطق المتنازع عليها، مشيراً إلى أنه “نتيجة الفوضى في المنطقة، وبعد استفتاء الاستقلال تم إحراق منازل وممتلكات الكرد، بهدف إخلاء المنطقة من مكونها الكردي، بدلاً من مد يد الأخوة”.

وكشف نوري عن انخفاض نسبة الكرد حالياً في المنطقة ، بسبب عملية التغير الديمغرافي و جلب العوائل العربية من مناطق أخرى.

ودعا نوري الكتل الكردية في بغداد إلى مناقشة وضع المناطق التي من المفترض حلها بموجب المادة مئة وأربعين،مع الحكومة المركزية، وإيجاد الحلول المناسبة، مندداً بـ “تجاهل حكومة إقليم كردستان تجاه اوضاع المنطقة.”

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى