مذكرة بريطانية: عدد مصابي كورونا في سوريا قد يصل إلى 2 مليون مع نهاية آب الجاري

حذر خبراء بريطانيون من أن عدد مصابي فيروس كورونا في سوريا قد يصل إلى مليوني حالة، بسبب عدم فرض الحكومة السورية قيوداً للحد من انتشار الوباء.

نقل موقع المونيتور الأمريكي عن خبراء بريطانيين بإن نسبة انتشار الفيروس في سوريا كبيرة، واعتمد الموقع في تقريره على مذكرة بحثية بريطانية.

ويطالب الخبراء في المركز البريطاني، الحكومة السورية، فرض إغلاق كامل بما في ذلك إغلاق جميع الأنشطة الاقتصادية.

وحسب بيانات الحكومة فإن عدد الإصابات في سوريا حتى ظهر اليوم الخميس، وصل إلى ألف وتسعمئة وسبعة وعشرين توفي منهم ثمان وسبعون حالة، بينما شفيت أربعمئة وخمس وأربعون حالة من العدوى.

وتتوقع المذكرة الصادرة عن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بلندن أن معدل الإصابة الحالي قد يصل إلى مليوني حالة في سوريا بحلول نهاية آب الجاري، كما تتحدث عن سيناريوهات مختلفة..

المذكرة البريطانية وضعت 4 سيناريوهات في حال وضع قيود أو الإبقاء على عدم الإغلاق

ففي السيناريو الأول، إذا ازداد الوعي العام ببطء، ولم يتم اعتماد تدابير احتواء فعالة من الحكومة، سيؤدي حينها إلى انتشار على المستوى الكلي وسنبلغ مليوني حالة إصابة بكورونا و مئة وتسعة عشر ألف حالة وفاة.

أما السيناريو الثاني والثالث، واللذان يتضمنان حالات الالتزام العام الواسع النطاق وتدابير الاحتواء الصارمة الفعالة، حيث أنه يمكن أن تتراوح الحالات من عشرة آلاف إلى مئتين وتسعين ألف إصابة.

ويقترح السيناريو الرابع تقدماً تدريجيا يتضمن السيناريوهات الثلاثة، وفي هذا السيناريو، يمكن أن يصل عدد الحالات المصابة إلى حوالي خمسة وأربعين ألفا مع أربعة وعشرين ألف حالة وفاة.

وبالنظر إلى الوضع الحالي، يبدو أن السيناريو المطبق هو إما السيناريو الأول أو السيناريو الرابع، حيث لاتزال الحكومة تمتنع عن تطبيق الإجراءات المطلوبة.

المذكرة البريطانية: فشل الحكومة في احتواء انتشار الفيروس ينذر بكارثة صحية

وفي حين أن المذكرة لا تتنبأ إلا بالسيناريوهات المحتملة لشهر آب، فإن فشل الحكومة في احتواء الانتشار بشكل فعال يمكن أن يكون فقط علامة على أزمة صحية كارثية في البلاد.

ووفقًا لمذكرة أخرى صادرة عن المركز البريطاني، لا يوجد سوى ثلاثمئة وخمسة وعشرين سريراً متاحاً لوحدة العناية المركزة مع أجهزة التنفس الصناعي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، حيث يقع ستة وتسعون منها في دمشق – وسبعة وسبعون في اللاذقية , إلا أن بعض المدن لا تمتلك إلا عددا قليلا منها كما الحال في حلب التي لا تضم سوى خمسة منها فقط .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى