عبر خبراء عراقيون في مجال الموارد المائية عن أسفهم لعدم وجود إدارة مائية حقيقية في بلادهم تعالج ملف المياه، مؤكدين أن الصمت الحكومي أمام سياسات تركيا الخبيثة سيجعلها تتمادى أكثر.
يتخوف العراقيون من استمرار شبح الجفاف في البلاد مهددا ثرواتهم الزراعية والسمكية فضلا عن العواقب البيئية وكثرة الملوثات التي ستحصل نتيجة جفاف نهري دجلة والفرات، مطالبين الحكومة بالضغط على النظام التركي وإيقافه عن هذه السياسات اللا إنسانية.
خبير الموارد المائية العراقي علي اللامي عبّر في حديث مع وكالة روج نيوز عن أسفه لعدم وجود إدارة مائية حقيقية في بلاده لمعالجة الملف المائي وردع تركيا ورفع الحصة المائية العراقية، مؤكدا أن الصمت الحكومي سيدفع أنقرة لأن تتمادى بحق شعب العراق أكثر فأكثر.
علي اللامي: الجفاف الكبير سيزداد خلال الأيام المقبلة وسيداهم عشرين نهرا حيويا
الخبير المائي حذر من أن كارثة الجفاف ستزداد خلال الأيام المقبلة وأنه من المتوقع أن يداهم هذا الجفاف الكبير عشرين نهرا حيويا في المحافظات الوسطى التي تعتمد بشكل أساسي على نهر الفرات إذا لم تتدخل الحكومة العراقية بشكل عاجل وتدعو الأمم المتحدة إلى وضع حد لسياسات أنقرة المائية، لافتا إلى أن العراق يمر بمرحلة ضعيفة على المستوى الإقليمي والدولي ولا يملك أدوات الضغط على تركيا وإيران.
وكان مدير دائرة الموارد المائية في محافظة الديوانية مسافر الشبلي قد أطلق قبل يومين تحذيرات بسبب شح المياه في المحافظة، مضيفا في بيان له أن دخول البلاد فصل الصيف بالتزامن مع قيام تركيا بتقليل الإطلاقات المائية تجاه العراق قد يتسبب بانخفاض مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات، متأملا وصول المباحثات بين العراق وتركيا لغرض زيادة الإطلاقات المائية إلى مراحل إيجابية بما يضمن توفير الحصة المائية والكميات المستخدمة للزراعة.
