غضب عارم يسببه فيديو يوثق تعرض سوريات للاعتداء من قبل عنصريين أتراك

تسبّب مقطع مصور، يوثق تعرض ثلاث سوريات لاعتداء لفظي وجسدي من قبل عنصريين أتراك في أزمير ثالث كبرى المدن في تركيا، بموجة غضب واسعة، لا سيّما مع تصاعد خطاب العنصرية والكراهية ضد اللاجئين السوريين في البلاد.

أثار مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الافتراضي موجة غضب عارمة، إذ يوثق المقطع تعرّض ثلاث سوريات لاعتداء لفظي وجسدي داخل إحدى الحافلات العامة في أزمير، ثالث كبرى المدن في تركيا.

المقطع المصور يظهر ثلاث نساء سوريات كُنَّ على متن حافلة عامة مع أطفالهن، وسرعان ما يتعرضنّ للضرب والعنف المصحوب بألفاظ وشتائم عنصرية من قبل بعض الركاب، ليتم فيما بعد طرد النساء الثلاث وأطفالهنّ من الحافلة.

الفيديو الذي تسبّب بموجة سخط واسعة على مواقع التواصل الافتراضي، علّق عليه أحد رواد موقع إكس (تويتر سابقاً) الذي يدعى محمد ربيع، بالقول: تركيا ترتكب أشنع الجرائم ضد السوريين في قلب بلادهم التي تحتلها وتقتلهم على الحدود بلا رحمة وتذلّهم في تركيا بأبشع ممارسات العنصرية”، فيما علّق آخر باسم أبو معاذ: العنصرية الممارسة من قبل الأتراك ليست عشوائية بل ممنهجة من قبل الدولة للتضييق على اللاجئين لتسهيل طردهم.

فيما كتب آخر: في الوقت الذي توزع فيه تركيا الهراء الفارغ، هناك حقيقة لا يمكن إنكارها، وهي أنّها باتت البلد الأكثر عنصرية والأكثر كراهية للسوريين خصوصاً”.

سابقاً أشارت تقارير إعلامية إلى تصاعد حدة “حوادث الكراهية” في تركيا، في الفترة الأخيرة، سواء تجاه اللاجئين السوريين أو حتى السياح القادمين من دول عربية.

وتنتشر بكثرة مقاطع مصورة يتداولها رواد منصات التواصل الافتراضي توثق اعتداءات عنصرية لفظية وجسدية بحق بعض السياح العرب في تركيا، ما جعل عدداً كبيراً من الناشطين يطلقون حملات إلكترونية لمقاطعة السياحة في تركيا باعتبار أنّ ما يجري هو ظاهرة ممنهجة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى