في السنوية الأولى لمجزرة برخ..الاحتلال التركي يواصل قصف جنوب كردستان

في الذكرى السنوية الأولى لمجزرة برخ التي ارتكبتها الفاشية التركية بحق سيّاح عراقيين في مصيف قرية برخ في جنوب كردستان، دعت عضوة البرلمان العراقي سوزان منصور، الحكومة العراقية لاتخاذ موقف صارم تجاه قصف الاحتلال التركي المستمر على جنوب كردستان.

يصادف اليوم الذكرى الأولى لمجزرة برخ التي ارتكبتها الفاشية التركية بحق سيّاح عراقيين في مصيف قرية برخ في دار كاري في زاخو بجنوب كردستان، والتي أودت بحياة 9 أشخاص وإصابة 33 آخرين بجروح متفاوتة.

وأثارت المجزرة ردود أفعال غاضبة في الشارع العراقي حينها، وتظاهر العراقيون وأغلقوا جميع مراكز الفيزا التركية، وأطلقوا حملة مقاطعة واسعة للبضائع التركية، كما عقد مجلس النواب العراقي جلسة طارئة طالب فيها الاحتلال التركي بحسب قواته وشكل لجنة لتقصي الحقائق أثبت تحقيقاتها أن الاحتلال التركي يقف خلف المجزرة.

كما طالبة الخارجية العراقية من مجلس الأمن، بإصدار قرار يلزم الاحتلال التركي سحب جميع قواتها المحتلة من العراق.

ولكن كعادته، بقي الحزب الديمقراطي الكردستاني صامتاً وعندما تحدث تحدث مبرراً مجزرة الاحتلال التركي، كما زار رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البارزاني بغداد بعد يومين من المجزرة بطلب من الفاشي أردوغان والتقى بالكاظمي الذي ظل رده على المجزرة في إطار التصريحات.

وبعد أيام من اللقاء، خرجت تظاهرات تطالب بتحسين الأوضاع، للتغطية على مطالب الشارع العراقي بإخراج الاحتلال التركي، وبذلك تم التغطية على المجزرة.

سوزان منصور: يجب أن يكون هناك موقف من الاعتداءات التركية على العراق

وفي السياق، أكدت عضوة البرلمان العراقي سوزان منصور إن هجمات الاحتلال التركي على الأراضي العراقية تعد خرقاً للسيادة الوطنية التي يجب أن تكون محفوظة كونها خط أحمر.

وأضافت: “على الحكومة العراقية أن تتخذ موقفاً صارماً تجاه القصف التركي المستمر”، مؤكدةً على ضرورة أن يكون هناك موقف أيضاً من قبل حكومة إقليم كردستان تجاه هذه الهجمات التي تعدّت المواثيق والقوانين الدولية لحقوق الجار.

ورغم مطالب الشعب والبرلمان العراقي بإخراج الاحتلال التركي، ما زالت حكومتا بغداد وهولير تلتزمان الصمت، وهذا ما يشجع الاحتلال التركي على قصف المنطقة بشكل شبه يومي واغتيال الوطنيين الكردي عبر أجهزته الاستخباراتية التي تغلغلت في جنوب كردستان بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى