في ذكراها السادسة..شاهدات على تحرير الرقة يروين لحظات فقدانهن لذويهن

مع اقتراب ذكرى تحرير مدينة الرقة من مرتزقة داعش، تحدثت نساء من المدينة عن فقدانهن لذويهن أثناء سيطرة المرتزقة على مدينتهن، وأكدن أن تحرير المدينة من قبل قوات سوريا الديمقراطية أعاد الأمل والأمان للمنطقة.

مع اقتراب الذكرى السنوية السادسة لتحرير مدينة الرقة من مرتزقة داعش، ينتاب كل من عاش تحت سيطرة المرتزقة فرحة مطعونة بخاصرتها لما مارس المرتزقة بحقهم من أفظع الممارسات والجرائم والانتهاكات التي لا تزال محفورة في ذاكرتهم.

مواطنة من الرقة تنتظر أبنها المفقود رغم استحالة عودته

وفي السياق، تؤكد فاطمة حبيب الشيخ، الأم لخمس فتيات وستة أبناء, أن المرتزقة اعتقلوا ابنها بتهمة أنه عميل، ولم يعد منذ ذلك الوقت.

طفلة من الرقة رغم صغر سنها أصبحت الأم لأشقائها

أما فرح خالد العلي، فأصبحت أماً لشقيقها وشقيقتها وهي لا تزال في الرابعة عشرة من عمرها فقط، بعد اختطاف مرتزقة داعش لوالدتها عبير العلي بعد أن ادعوا أنها عميلة، ليتركوا في ذاكرة فرح وجوههم المقنعة وأسلحتهم حسب ما تروي.

وطالبت فرح بمحاسبة المرتزقة على جرائمهم لحرمانها وأخوتها من حنان والدتهم، التي ما زالوا يأملون عودتها.

مواطنة من الرقة: لم نكن على قيد الحياة لقد كنا موتى نسير على الأرض

وهو الحال بالنسبة لفيضه العلي عبد الله الأم لخمسة فتيات وابن وحيد كان في الرابعة عشرة عندما اختطفه المرتزقة رفقة عشرات أطفال المدينة، ليصبحوا في عداد المفقودين.

مواطنة من الرقة: طالما لم أدفن جثمان ابني فسيكون لدي أمل بعودته

خديجة حمود الحمود التي فقدت ابنها البكر في بداية الأزمة السورية وهو لا يزال صغيراً وفقدت الثاني غرقاً في نهر الفرات، كانت تحاول تضميد جراحها ولكن المرتزقة لم يسمحوا لها بذلك بعد أن اختطفوا أحد أبناءها.

ورغم مرور سبعة أعوام إلا أنها لا تزال تأمل عودته وقالت: “لم ادفن جثمانه حتى الآن لذا دائماً سيبقى لدي أمل بعودته يوماً”.

هذا وأطلقت قوات سوريا الديمقراطية عام ألفين وستة عشر حملة تحرير الرقة من مرتزقة داعش وأعلنت في العشرين من تشرين الأول عام ألفين وسبعة عشر تحرير المدينة بشكل كامل من المرتزقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى