في زيارة رسمية.. أردوغان يصل إلى الإمارات

أفادت وكالة الأنباء الإماراتية بوصول رئيس النظام التركي أردوغان اليوم إلى العاصمة أبو ظبي في زيارة تستغرق يومين حيث أشار مراقبون أن الهدف من الزيارة هو بصيص أمل من أردوغان لإنقاذ بلاده من سوء الأوضاع الاقتصادية.

مدفوعا بالأزمة الخانقة التي يعرفها الاقتصاد في بلاده يُسابق رئيس النظام التركي أردوغان الزمن من أجل إصلاح علاقات بلاده مع محيطها الاقليمي فبعد زيارة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان إلى تركيا تلبية لدعوة وجهها أردوغان شملها إعلان بن زايد عن ضخه عشرة مليارات دولار في الاقتصاد التركي على شكل استثمارات تجارية.

وصل أردوغان اليوم برفقة وفد وزاري إلى العاصمة الإماراتية في زيارة رسمية تقول وسائل إعلام أنها تستغرق يومين ومن المفترض تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث فرص تطويرها.

أردوغان اللاهث وراء إعادة علاقاته مع الدول الخليجية ومصر واسرائيل تدفعه على ذلك أسباب عدة أبرزها النزوح غير المسبوق لرؤوس الأموال الغربية من تركيا على امتداد السنوات القليلة الماضية الأمر الذي يهدد بخطر إعادة تصنيف المؤسسات المالية لتركيا وتخفض ترتيبها من سوق صاعدة إلى فئة ما يسمى بالأسواق الحدودية، مما يهدد بجعل السندات والأسهم التركية غير قابلة للاستثمار في معظم المؤسسات المالية العالمية وهو ما من شأنه أن يسرع من انهيار أنقرة الاقتصادي ويزيد من تفاقم مخاوف أردوغان السياسية.

بنفس الأهمية على الأقل، يأمل أردوغان أن يساعد إصلاح العلاقات مع دول الإقليم في عكس عزلة تركيا المتزايدة في شرق البحر المتوسط اذ تشهد هذه المنطقة شراكة دبلوماسية وعسكرية غير مسبوقة بين إسرائيل ومصر والإمارات واليونان وقبرص والتي كانت جميعها منزعجة من تحركات تركيا وتدخلها في شؤون عدد من الدول مثل ليبيا وسوريا والعراق.

كما أن المجموعة مغرمة بآفاق التعاون في مجال الطاقة تحت مظلة منتدى غاز شرق المتوسط​​، وهي منظمة تأمل أنقرة في الإنضمام إليها يوماً ما. ولطالما نظر أردوغان إلى اليونان وقبرص باعتبارهما خصمين رئيسيين، وقد يكون الهدف الآخر من فورة أردوغان الدبلوماسية هو محاولة إزاحتهما عن شبكة الشراكات سريعة التطور في المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى