قيود تركية توقف تحقيقاً هولندياً حول جرائم ارتكبت بحق سوريين على يد مرتزقتها

أوقفت لجنة التحقيق الهولندية تحقيقها مع مرتزقة الاحتلال التركي، حول جرائم حرب ارتكبت في سوريا، بعد ضغط تركيا للوصول للمعلومات الموسعة المتعلقة بالتحقيق ، لتخوف الاخيرة من تسرب معلومات حول مشاركة المرتزقة السورين في حروب تركيا بكل من لبيبة و قرة باغ.

مع هول جرائم الحرب المرتكبة من قبل مرتزقة الاحتلال التركي في سوريا من قتل وتهجير واغتصاب ، واجهت الحكومة الهولندية موجة احتجاجات من قبل النواب بعد أن كشفت تقارير إعلامية عن تقديم حكومة بلادهم تجهيزات وشاحنات لتلك الجماعات تحت مسمى “المساعدة غير المميتة ” في عام ألفين وسبعة عشرة.

ونتيجة لذلك قرر البرلمان الهولندي في نهاية عام 2020، تشكيل لجنة تحقيق مستقلة وكان من المفترض أن يكتمل التحقيق بحلول تشرين الأول من العام 2022 ،وخططت اللجنة إجراء عمل ميداني مكثف في تركيا والمناطق المحتلة في سوريا حيث تتواجد أغلب المجموعات التي قدم لها المساعدات تحت كنف الاحتلال التركي وتدريبه.

وبحسب صحيفة NCR الهولندية، في تقريرها المنشور قبل أيام، إن المسؤولين الأتراك طالبوا بوصول موسّع إلى المحادثات التي تجريها لجنة التحقيق مع متزعمي المرتزقة ، مثل المعرفة المسبقة مع من ستتحدث اللجنة وأي أسئلة ستُطرح، فضلاً عن اطلاعهم على مضمون محتوى المقابلات بعد إجرائها، واعتبرت لجنة التحقيق الهولندية هذا غير مقبول وقررت إلغاء المحادثات وترفض وزارة الخارجية التركية التعليق على أسباب مطالبها تلك.

وعلقت الصحيفة الهولندية بأن “ملف المرتزقة السوريين حساس للغاية، لمشاركتهم بعمليات عسكرية تركية وأن أنقرة تريد منع تسريب المعلومات حول ذلك”.

ومنذ نهاية العام 2019 أرسلت تركيا الآلاف من المقاتلين السوريين للقتال كمرتزقة لصالح أطراف تدعمها في ليبيا وناغورني قره باغ. والمتهمين بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في شمال سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى