كاتب سوري: حديث روسيا عن اللجنة الدستورية وإقرار واشنطن عدم التطبيع مع دمشق صراع للأجندات

عد الكاتب السوري محمد عيسى أن حديث روسيا عما تسمى اللجنة الدستورية وإقرار الولايات المتحدة عدم التطبيع مع دمشق، جزء من صراع الأجندات بين واشنطن وموسكو، محذرا من خطط حلف آستانا للوصول إلى صفقة على حساب الشعب السوري.

في إطار تصريحات مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف حول نية روسيا عقد ما تسمى اللجنة الدستورية السورية مجدداً في آذار، وبالنظر إلى أماكن بديلة على حسب قوله، يرى محللون أن روسيا تحاول السيطرة بالكامل على مسار هذه اللجنة وخاصة بعد حرمان المسؤولين الروس من التنقل في دول أوروبية على خلفية الحرب الأوكرانية.

وفي السياق أشار الكاتب السياسي السوري محمد عيسى إلى أن اللجنة الدستورية لم تكن بحسب تركيبتها المعروفة ثلث للمعارضة وثلث لحكومة دمشق وثلث للمجتمع المدني، لتمثل الواقع السياسي السوري تمثيلاً صادقاً

منوهاً أنهم جربوا بشكل لافت ومقصود استبعاد أي دور أو تمثيل لواحد من أهم تشكيلات الشعب السوري، ، والتي قطعت أشواطاً في مقارباتها للمعضلة السورية وفي حواراتها مع الأطراف السورية المختلفة.

ورأى عيسى أن حديث روسيا عن هذه اللجنة لم يكن أكثر من محاولات فاشلة أيضاً للالتفاف على القرار الأممي اثنين وعشرين / أربعة وخمسين عبر اختراع مسارات موازية لمؤتمر جنيف، بما يخدم مصالح الدول المنخرطة في محور مسار آستانا، وخاصة مصالح الدولة التركية المحتلة وسياساتها على حساب مصالح السوريين.

الكاتب السياسي السوري، أشار إلى أن السياسة الروسية وخاصة عبر الحديث مجدداً عن اللجنة الدستورية، تريد أن تمعن اليوم في لعبتها التي اتفقت على تنفيذها مع الاحتلال التركي وإيران، لإحداث تسوية من نوع ما قوامها تسليم بعض مناطق الشمال الغربي لحكومة دمشق، مقابل إدخال مرتزقة الاحتلال التركي ضمن سياق صفقة جديدة، وتقديمها للرأي العام الدولي على أنها صيغة الحل السياسي الذي اتفق السوريون عليه.

كاتب سوري: الفجوات بين قرارات روسيا وواشنطن قد تتطور إلى صراع كبير بين الأجندات

وأشار محمد عيسى إلى أن قرار مجلس النواب في الكونغرس الأمريكي حول مناهضة التطبيع مع حكومة دمشق، دليل على الفجوة الكبيرة بين المقاربة الأمريكية والغربية عموماً، وما بين المقاربة الروسية بشأن الملف السوري.

محذراَ من أن تلك الفجوة قد تتطور إلى صراع كبير بين الأجندات الأمريكية والروسية والمتحالفين مع الجانبين وذلك على خلفية التطورات التي ساقتها حرب غزة وأفرزت هدفاً صريحاً يعمل تحالف دول آستانا على تنفيذه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى