كاتب فلسطيني: عبدالله أوجلان يملك استراتيجية ثابتة لحل القضايا العالقة في المنطقة

​​​​​​​أكد الكاتب السياسي الفلسطيني ناصر شبات أن القائد عبد اللـه أوجلان يمتلك استراتيجية ثابتة لمعالجة كافة الأزمات في المنطقة وأشار إلى أن حريته تقلق تركيا والأنظمة السياسية كونها ستزيد زخم النضال الثوري في العالم وطالب بتصعيد مناصرة قضيته

بعد أن تداولت وسائل إعلام تركيّة أنباء منذ أيام حول نشوب حريق في جزيرة إمرالي التركية, حيث يُعتقل القائد عبد الله أوجلان؛ بعد المؤامرة التي حِيكت ضده في شباط عام ألف وتسعمئة وتسعة وتسعين، قال الكاتب السياسي الفلسطيني ناصر شبات، خلال حديثٍ مع وكالة أنباء “هاوار” إن: “عبد الله أوجلان يتبنى رأي واستراتيجية، ثابتة لحل أزمة شعبه، على أساس استرداد الحقوق والعدالة”.

أوجلان رمز كبير في مواجهة النظام الرأسمالي العالمي

وأضاف شبات: “أن أوجلان ناضل من أجل التغيير، وقد دفع ثمن هذا النضال الذي يرتكز إلى بناء مجتمع ونظام سياسي ديمقراطي، لكن هذا الكلام لا يروق لتركيا والأنظمة السياسية الأخرى كإسرائيل”.

وشدد “شبات” على أن القائد أوجلان: “يمثل، حالة رمزية بالمعنى القومي والثوري للمجتمع الكردي وقوى اليسار كله في المنطقة، وهو أحد الرموز الكبيرة في مواجهة النظام الرأسمالي العالمي”.

وأكد على ضرورة متابعة قضيته المظلومة: “وأن يُنظر إليها بالمعنى الإنساني، وهو المعنى الذي يشكل جوهر القضية الكردية”.

ويرى شبات أن تركيا تصر على الاستمرار بفرض العزلة على أوجلان: “لأن حريته تقلق تركيا في محورين، الأول: هو أن النظام التركي يدرك أن خروج أوجلان من السجن يعني أن اليسار سينهض في المنطقة وتركيا خصوصاً، أما المحور الثاني بحسب شبات هو أن إطلاق سراح أوجلان سيحيي مجدداً زخم النضال الثوري في المنطقة، وكذلك دفع نشاط اليسار في العالم بأجمعه.

وقال شبات: “إنه يجب على اليسار في الداخل التركي، مناصرة قضية أوجلان، المظلومة، إذ أن قضيته ليست سياسية أو أمنية، إنما هي إنسانية، وهو رمز يعبر عن حالة معرضة للاضطهاد والظلم وقضم حقوقه”.

وأضاف بأن المسؤولية تقع على عاتق مؤسسات المجتمع المدني في العالم، فهي مطلوب منها متابعة القضية، وعدم الانكفاء بعيداً عنها، لأنها إنسانية بالدرجة الأولى، وهي قضية مظلومة إلى أبعد الحدود، وفيها تجاوز للقانون الدولي وكل الأعراف العالمية”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى