في بادرة حسن نية .. قوى الأمن الداخلي تخفف من طوقها على المربعيين الأمنيين في قامشلو والحسكة

خففت قوى الأمن الداخلي من طوقها الأمني على القوات الحكومية في المربعين الأمنيين بمدينتي قامشلو والحسكة، فيما كشفت مصادر مطلعة عن وساطة روسية للوصول إلى تفاهم بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية لإنهاء التوتر وفك الحصار عن مقاطعة الشهباء. 

بعد أيام من التوتر الأمني في مدينتي قامشلو والحسكة بين القوات الحكومية وقوى الأمن الداخلي، على خلفية الحصار الذي فرضته حواجز القوات الحكومية على مهجري عفرين في منطقة الشهباء، وما أعقبه من فرض طوق أمني من قبل قوى الأمن الداخلي على القوات الحكومية في المربعيين الأمنيين في قامشلو والحسكة، خففت قوى الأمن الداخلي من طوقها الأمني كبادرة حسن نية .

قوى الأمن الداخلي: نعمل لإنهاء حالة التوتر التي تخلقها القوات الحكومية

وأكدت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان أصدرته اليوم التزامها بالحفاظ على دماء السوريين وقالت إنها أطلقت هذه البادرة لتخفيف التوتر الذي تسببه القوات التابعة للحكومة السورية، ولفت البيان، إلى عودة الحياة الطبيعية إلى مناطق سيطرة الحكومة في المدينتين.

مصادر مطلعة: روسيا تقوم بدور الوساطة للوصول إلى تفاهم وإنهاء التوتر الأمني

وفي سياق ذلك أفاد مصدر مطلع من الإدارة الذاتية لفضائيتنا بأن الجانب الروسي يقوم بدور الوساطة للتوصل إلى تفاهم بين الجانبين، وبين أن هذا التوتر افتعلته القوات الحكومية نتيجة عرقلة حواجزها دخول المساعدات إلى عشرات الآلاف من مهجري عفرين في الشهباء، فضلا عن التضييق على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، واعتقال المدنيين على المعابر التي تربط مناطق الإدارة الذاتية والمناطق الحكومية، ومحاولات ضرب الاستقرار في شمال وشرق سوريا.

مصادر مطلعة: ليس هناك اتفاق نهائي .. والمباحثات لا زالت جارية بوساطة روسية

إلا أن المصدر أشار إلى أنه ليس هناك اتفاق نهائي بين الإدارة الذاتية والقوات الحكومية، وأن التخفيف الأخير من الطوق الأمني على المربعيين الأمنيين جاء كبادرة حسن نية من قبل قوى الأمن الداخلي، موضحا أن المباحثات لا زالت جارية بوساطة روسية.

وفد روسي وحكومي يتفقد الحواجز الأمنية المحيطة بحيي الشيخ مقصود والأشرفية المحاصرين

إلى ذلك زار، صباح اليوم، وفد روسي وحكومي الحواجز الأمنية المحيطة بحيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، والتي تفرض تشديدا أمنيا على الأهالي الداخلين والخارجين من وإلى الحيين المذكورين. وضم الوفد ضباطًا من القوات الروسية والقوات الحكومية.

يشار إلى أن القوات الحكومية زادت من إجراءاتها التعسفية ضد أهالي الحيين عند العبور على حواجزها، حيث يضطر المدنيون إلى الانتظار عدة ساعات إلى حين تفييش كل شخص، سواء كانت امرأة أو مسنًّا وحتى الأطفال دون العاشرة. كما فرضت مع بداية كانون الأول من العام المنصرم حصارا خانقا على مقاطة الشهباء، وتمنع دخول المواد الأساسية والمساعدات الإنسانية ووقود التدفئة لعشرات آلاف المهجرين قسرا من ديارهم في عفرين المحتلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى