لأنهم كرد.. جريمة مروعة في قونيا وسط تركيا ضحيتها 7 أشخاص من عائلة واحدة

شهدت منطقة قونيا وسط تركيا أمس الجمعة, جريمة عنصرية بشعة بحق عائلة ديدي أوغلو الكردية, أسفرت عن استشهاد سبعة أفراد من العائلة وحرق منزلهم, وهو أمر يجسد ما آلت إليه الأمور في البلاد تحت حكم العدالة والتنمية, الذي يشجع مثل هذه العلميات الإرهابية، فيما جرت اليوم مراسم تشييع الشهداء السبعة وسط حالة من الغضب الشعبي.

قتل على الهوية في تركيا, قد تكون هذه السياسة أمرا واقعا في المستقبل القريب ضمن الأراضي التركية, بعد ممارسات النظام التركي التي أبادت الحرية السياسية في البلاد على مدار أكثر من اثني عشر عاما, والذي اتخذ القومية المتشددة أساسا للحكم, مع الحليف حزب الحركة القومية , وذراعه المتطرف المعروف باسم الذئاب الرمادية.

وعلى ما يبدو فإنّ تلك السياسة بثت في نفوس القوميين الأتراك, نار الحقد ضد الشعوب الأخرى, وعلى رأسها الكرد, الذين صدموا يوم أمس الجمعة, بجريمة عنصرية مروعة نفذتها مجموعة مسلحة, بحق عائلة ديدي أوغلو الكردية في منطقة قونيا وسط تركيا, ما أدى لاستشهاد سبعة أفراد من العائلة بعد استهدافهم بالرصاص الحي, وحرق منزلهم بشكل كامل.

وكانت عائلة أوغلو المستهدفة, تعيش في منطقة حسن كوي بمقاطعة ميرام, وقد تعرضت لهجوم آخر في أيار الماضي, شنّه عدد من جيرانهم لأنّهم كرد، وخاصة أنّ المهاجمين أخبروا العائلة بأنهم لن يسمحوا للكرد بالعيش في المنطقة, وفق مصادر مطلعة.

وحسب محامي دفاع العائلة, فإن الهجوم الأول الذي نفذه أكثر من خمسين شخصا ضد العائلة, كان السبب الأول في الجريمة الجديدة, وخاصة بعد إطلاق سراح المهاجمن, الذين شعروا بالإفلات من العقاب, وبالتالي فإنّ القضاء والسلطة يتحمّلان نصيبهما من المسؤولية عمّا حدث.

وليست هذه الجريمة الأولى من نوعها , حيث شهدت قونيا في الحادي والعشرين من تموز الجاري, مقتل فلاح كردي على أيدي مهاجمين, كانوا هدّدوه سابقاً بسبب قوميته الكردية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى