وصلت اليوم مياه نهر الفرات إلى مدينة الحسكة بعد العمل لأكثر من ثمانية أشهر في مشروع استجرارها من ريف دير الزور, حيث سيبدأ الضخ إلى محطة العزيزية لتعقيهما ومعالجتها بالمواد الكيميائية خلال 48 ساعة المقبلة.
بعد العمل لأكثر من ثمانية أشهر على تمديد شبكة استجرار المياه من نهر الفرات إلى مدينة الحسكة من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وتجهيز محطات الضخ اللازمة في كل من العلوه وشبكة “السبعة و الأربعين” وتزويدها بشبكة الطاقة الكهربائية وتجهيز محطة التصفية في العزيزية.
وحول ذلك صرح الرئاسة المشتركة للجنة البلديات والبيئة في مقاطعة الحسكة ألدار محمد أن المشروع استغرق عدة أشهر وذلك بسبب العمل في صيانة خطوط جر المياه وتأهيل المحطات وفرض حظر التجوال إضافة إلى إغلاق المعابر في شمال وشرق سوريا مما أدى إلى تأخير المشروع عدة أشهر.
كما أكد محمد أن العمل جاري على تعقيم المياه في محطة التصفية بالعزيزية مع تجربة كافة الأعمال في محطات الضخ والصيانة مشيرا أنه سيتم ضخ مياه صالحة للشرب للأهالي خلال 48 ساعة وذلك بعد امتلاء الخزانات بالكميات المطلوبة من محطة المياه بالعزيزية.
وكان رئيس دائرة المياه التابعة في الحسكة أحمد حمي قد أشار في وقت سابق أن كمية الوارد المائي إلى المدينة تقدر ب 15 ألف م٣ تقريبا,مؤكداً أنها ستغطي 20 بالمئة من احتياج السكان للمياه.
الجدير بالذكر أن مليون ونصف من سكان مدينة الحسكة يعانون من شبح العطش نتيجة قيام مرتزقة الاحتلال التركي بقطع المياه لأكثر من 18 مرة,وإيقاف تشغيل محطة علوك بريف سري كانيه المحتلة والتي كانت تمّد الحسكة وريفها وبلدات تل تمر، والهول، وزركان، والقرى والتجمعات السكانية التابعة لها بمياه الشرب.
