لجنة مناهضة التعذيت الأوروبية تعود من جولتها في شمال كردستان وتركيا دون أن تزور سجن إمرالي

عادت لجنة مناهضة التعذيب من جولتها في شمال كردستان وتركيا، دون أن تزور سجن إمرالي رغم استمرار الملايين في المنطقة والعالم، في مطالبتها القيام بمسؤوليّاتها في إيقاف العزلة والتعذيب النفسي في هذا السجن.

يستمر جلاد قوى المؤامرة الدولية تركيا في الانتهاكات وتشديد العزلة المطلقة بحق القائد عبدالله أوجلان في سجن إمرالي مع استمرار إصرار لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية والمجلس الأوروبي على التزام الصمت حيال هذه الجريمة، وسط سخط الملايين من الشعوب ومطالبتهم بالإنهاء الفوري للعزلة.

في السياق، انتهت لجنة مناهضة التعذيب من جولتها في شمال كردستان وتركيا والتي تمّت في الفترة الممتدة ما بين الثالث عشر والثاني والعشرين من شباط الجاري، وذلك وفقاً للبيان الذي نشرته اللجنة على موقعها الرسمي اليوم.

ووفقاً للائحة التي تضمنت أسماء السجون التي تمّت زيارتها في شمال كردستان وتركيا والتي نشرتها اللجنة بعد عودتها، فإنّ اللجنة لم تقم بزيارة سجن إمرالي، رغم استمرارالملايين في كردستان وتركيا وسوريا والعراق والمنطقة والعالم في مطالبة لجنة مناهضة التعذيب بالقيام بمسؤوليّاتها في إنهاء العزلة والانتهاكات والتعذيب النفسي في هذا السجن.

ومن السجون التي زارتها اللجنة وتضمّنت اللائحة أسماءها، سجن آنطاليا من نوع S ، سجن إيدر من نوع S , سجن وان من نوع F ، سجن وان ذي الحراسة المشدّدة، سجن آنطاليا من نوع L ، سجن مالتبه من نوع L رقم ثلاثة الخاص بالأجانب.

وأشار البيان إلى أنّ الهدف من الزيارة هو الاطلاع على أوضاع المعتقلين في السجون ذات الحراسة المشدّدة بتركيا، حيث قدّمت ملاحظاتها بصدد الزيارة للمسؤولين في السلطات التركية الفاشية.

وفي السياق التقت اللجنة بكلٍّ ممّن يعرف بوزير العدل التركي، يلماز تونج ومساعد وزير العدل، رمضان جان ومدير العام للسجون، أنس ياوزيلدرم، ومسؤولي وزارتي العدل والخارجية، إلى جانب لقائها برئيس ما تسمى مؤسسة حقوق الإنسان والمساواة التركية، مهرم كلج، وذلك نيابةً عن رئيس آلية المناهضة الوطنية، وأعضاء لجنة متابعة السجون في أنقرة وممثلي المؤسسات المدنية في تركيا.

ومن الجدير ذكره أنّ آخر جولة للجنة مناهضة التعذيب في شمال كردستان وتركيا كانت تلك التي تمّت خلال أيلول عام ألفين واثنين وعشرين، والتي كشفت اللجنة في نيسان عام ألفين وثلاثة وعشرين، أنها سلمت تقريرها الخاص بالجولة للسلطات الفاشية مخوّلة إيّاها بنشره أو لا.

ونتيجة لازدواجية لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية المسؤولة عن سجن إمرالي بخصوص قضية القائد أوجلان وحقوقه، فإنّ الشعوب في المنطقة والعالم، تؤكّد أنّ اللجنة متواطئة وهي جزء من العزلة والمؤامرة الدولية، وأنّ زياراتها تأتي لإجهاض الحملات الشعبية المطالبة بحرية القائد أوجلان الجسدية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى