للمرة الثالثة خلال شهر..مرتزقة الاحتلال التركي يعتدون على عائلة مجزرة نوروز في جندريسه

تعرض الفتى نظمي أشرف عثمان الحفيد الوحيد المتبقي لعائلة بيشمرك التي قتل مرتزقة الاحتلال التركي أفرادها عشية نوروز في ناحية جندريسه بعفرين المحتلة، للضرب المبرح من قبل المرتزقة بغية ترهيب العائلة لتتنازل عن مطالبها في محاكمة قتلة أبنائها الأربعة.

منذ الاحتلال التركي لمنطقة عفرين في الثامن عشر من آذار 2018، لم تتوقف الجريمة يوماً واحداً بحق أبناء المنطقة من الكرد، ولعل أفظعها تلك التي حصلت عشية نوروز في العشرين من آذار العام الجاري في ناحية جندريسه، حيث ارتكبت مرتزقة الاحتلال التركيمجزرة بحق عائلة بيشمرك التي راح ضحيتها 4 مواطنين من العائلة إثر إطلاق النار عليهم لإيقادهم شعلة نوروز.

هذه المجزرة أثارت غضباً شعبياً في عموم مقاطعة عفرين المحتلة, فيما نشرت عائلة شهداء مجزرة جندريسه بياناً طالبت فيه الجهات المختصة والمنظمات العالمية باتخاذ موقف جدي من المسؤولين عن مقتل أبنائها الأربعة وتسليمهم إلى محكمة دولية لمحاكمة الجناة وإحقاق الحق.

ومنذ ذلك الوقت تتعرض عائلة شهداء جندريسه للتهديدات من قبل المرتزقة لتتخلى عن مطالبها في محاسبة القتلة، كما أرسل الاحتلال التركي المرتزق عبد الحكيم بشار نائب رئيس الائتلاف وعضو قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا للقاء العائلة من أجل التنازل عن دعواها.

وفي ظل رفض العائلة للتنازل عن مطالبها، شن مرتزقة الاحتلال التركي خلال آخر ثلاثين يوماً، ثلاثة هجمات على العائلة كان آخرها يوم أمس، عندما هاجم المرتزقة الحفيد الوحيد المتبقي للعائلة.

واعتدى المرتزقة على الفتى نظمي أشرف عثمان البالغ من العمر خمسة عشر عاماً، بعدة طعنات بالسكين بغرض ترهيبه وتمزيق ثيابه، مما أدى إلى فقدانه الوعي، ونقله إلى مشفى بهار “السلام سابقاً” بمدينة عفرين المحتلة في حالة يرثى لها لتلقي العلاج، بحسب ما نقلته منظمة حقوق الإنسان- عفرين.

وأفاد مصدر طبي بالمشفى للمنظمة بأن الشاب تلقى طعنات كثيرة برأس السكين في اليدين والساقين، وتعرض للضرب ركلاً في منطقة المثانة البولية مما استدعى إجراء عملية قثطرة له، وكذلك تعرض للضرب بأخمص السلاح على ظهره.

وهذه هي المرة الثانية التي يحاول المرتزقة اغتيال حفيد العائلة الوحيد، حيث جرت المحاولة الأولى في الثالث والعشرين من تموز الفائت، عندما اعتدى عليه المرتزقة ضرباً بقطعة من القرميد ومحاولة دهسه بالسيارة التي مرت على يده في حينه مما أدى إلى شل حركة يده.

هذا وكان المرتزقة قد شنوا في العشرين من آب الجاري، هجوماً على منزل العائلة وهددوها بالقتل في حال عدم تنازلها عن دعواها لمحاسبة القتلة.

هذا وناشدت عائلة بيشمرك المواطنين الكُرد في عفرين بالوقوف معهم، أمام همجية وعنجهية الاحتلال التركي ومرتزقته، كما طالبت المنظمات الحقوقية والإنسانية، نقل معاناتهم إلى الجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان في سوريا، للضغط على دولة الاحتلال التركي التي تتحمل كامل المسؤولية عن تصرفات مرتزقتها، وتحميلها المسؤولية عن الأفعال والممارسات اللاإنسانية بحق الكرد في عفرين وبقية المناطق السورية المحتلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى