حاولت قوات الحكومة السورية التقدم مجدداً على محاور جنوب إدلب، وسط ورود معلومات عن قرب إطلاق عمل عسكري في الريف المذكور، بينما أدخلت قوات الاحتلال التركي رتلاً عسكرياً جديداً للمنطقة من بينها مدافع ذاتية الحركة.
للمرة الثالثة خلال يومين، حاولت قوات الحكومة السورية التقدم على محاور بريف إدلب الجنوبي، وذلك في إطار تصاعد الخروقات لوقف إطلاق النار في ماتعرف “بخفض التصعيد”، الذي دخل يومه السادس والثمانين.
وفي مؤشرات تدل على قرب إطلاق عمل عسكري في ريف إدلب الجنوبي، جددت قوات الحكومة السورية هجومها على نقاط المجموعات المرتزقة على محاور بينين والفطيرة بمنطقة جبل الزاوية، وذلك في محاولة ثالثة للتقدم على تلك المحاور، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة، وسط معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية بين الطرفين.
وتأتي محاولات التسلل هذه في ظل مخاوف وارتباكات في صفوف المجموعات المرتزقة، من شن عمل عسكري جديد بدعم روسي على جبهات جنوب إدلب، بموافقة وضوء أخضر تركي.
من بينها مدافع ذاتية الحركة .. قوات الاحتلال تستقدم تعزيزات عسكرية جديدة لإدلب
وفي إطار تعزيزها للوجود العسكري في الشمال السوري، أدخلت قوات الاحتلال التركي رتلاً عسكرياً جديداً لمناطق ماتعرف “بخفض التصعيد”، ضمت أكثر من عشرين آلية وشاحنة عسكرية، محملة بمواد لوجستية وأسلحة ثقيلة بينها مدافع ذاتية الحركة، وتوجه الرتل للقواعد والنقاط التركية ضمن المناطق المحتلة من شمال غرب سوريا.
وبذلك تكون قوات الاحتلال قد استقدمت مايقارب من ثمانية آلاف قطعة عسكرية للمنطقة منذ الثاني من شباط الماضي، إضافة إلى انتشار أكثر من عشرة آلاف وأربعمئة جندي من قواته.
قصف مدفعي تركي على محيط الفوج 46 التابع لقوات الحكومة غرب حلب
يشار إلى أن قوات الاحتلال التركي كانت قد استهدفت نقاط تمركز قوات الحكومة السورية في محيط الفوج السادس والأربعين بريف حلب الغربي، ولم ترد معلومات عن أي خسائر بشرية.
