تواصل التحشيد العسكري قرب مطار طرابلس تحسباً لاندلاع مواجهات محتملة

باتت العاصمة الليبية طرابلس تترقب اندلاع مواجهات دامية محتملة بين الميليشيات الموالية لحكومة الوحدة المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والميليشيات التابعة لغريمتها حكومة الاستقرار الموازية، برئاسة فتحي باشاغا، وذلك بعد فشل كل جهود الوساطة محلياً ودولياً في وقف التصعيد.

هيمنت التطورات الأمنية والعسكرية في العاصمة الليبية طرابلس على اجتماع مفاجئ عقده رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، أمس، مع الدبيبة باعتباره وزير الدفاع في حكومة الوحدة التي يترأسها

وهذا هو الاجتماع الثاني من نوعه الذي يعقده المنفي في غضون أسبوع واحد، ضمن محاولاته التي لم تفلح حتى الآن في وقف التصعيد العسكري والأمني، ووضع حد لأزمة النزاع على السلطة بين الدبيبة وباشاغا.

وتعهّد الدبيبة أمس مجدداً بعدم السماح بـالعبث بأمن العاصمة والإضرار بالمدنيين، وقال في تهديد مباشر لقوات باشاغا سنكون لمن يحاول ذلك بالمرصاد مؤكداً استمرار حكومته بشكل طبيعي

وشهدت عدة مناطق في جنوب وغرب طرابلس تحليقاً مكثفاً لطيران مسيّر، لم تعرف الجهة التابعة له بينما أعلنت اللجنة المشكلة من الحياد، ومجلس مصراتة البلدي، وأعيان وحكماء طرابلس الكبرى في بيان مشترك رفض القتال، وطالبت المجلس الرئاسي بتحمل مسؤولياته بإخراج خريطة طريق، تتضمن وقتاً محدداً لإجراء الانتخابات البرلمانية مؤكدة الوقوف بقوة ضد المعتدي ومن يسعى لإشعال فتيل الحرب.

في سياق ذلك، نصح جهاز الأمن القومي الليبي جميع التشكيلات المسلحة بالالتزام بالقوانين والتشريعات، وتغليب مصلحة الوطن.

وفي المقابل أكد محمد قنونو، المتحدث الرسمي باسم قوات حكومة الوحدة، أنّها جاهزة للدفاع عن العاصمة في حال مهاجمة «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر لها، واعتبر أنّ التصريحات الأخيرة للواء أحمد المسماري، الناطق باسم الجيش: تعد بمثابة تهديد مباشر للعاصمة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى