في تطور للاحتجاجات التي اندلعت في ليبيا خلال اليومين الفائتين أكد تيار “بالتريس”، الداعي للمظاهرات، الدخول رسمياً في حالة عصيان مدني في جميع المدن الليبية حتى تحقيق مطالبهم ومن جانبه أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن بلاده تبذل الجهود لعدم اللجوء للحل العسكري في ليبيا مشدداً على أهمية خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.
يبدو أن فتيل التظاهرات الغاضبة التي انطلقت خلال اليومين الماضيين في مختلف المدن الليبية لن ينطفئ قريباً حيث يستعد تيار بالتريس الذي قاد الاحتجاجات في ليبيا منذ يوم الجمعة للدخول في اعتصام مفتوح ونصب الخيام داخل ميدان الشهداء اليوم الأحد في العاصمة طرابلس.
و قد أعلن التيار في بيان نشره على مواقع التواصل الاجتماعي أمس أنّه “لم يعد لدى الشباب الليبي رصيد من الصبر تجاه الوضع المتردّي،” مضيفاً أنه إذا لم تلبَّ المطالب في وقت قريب فإنّ كافة وسائل التعبير السلمي عن الرأي ستكون متاحة بما فيها العصيان المدني التام.
كما طالب التيار جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية في ليبيا بضرورة احترام حقهم الشرعي المكفول قانونياً ووفق المسودة الدستورية في التعبير السلمي والتظاهر.
وكان آلاف المحتجين نظموا أمس تظاهرات في العاصمة، وأغلقوا الشوارع الرئيسية والأحياء الشعبية كما شهدت العديد من المدن في الغرب الليبي مظاهرات مماثلة بما فيها مناطق ذات أغلبية أمازيغية.
مصر: نبذل الجهود لتجنب اللجوء للحل العسكري في ليبيا
وبهذا الصدد أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري خلال مؤتمر صحافي مع نظيره النمساوي أنّ القاهرة تبذل الجهود لعدم اللجوء للحل العسكري في ليبيا قائلاً: نأمل في التوصل لاتفاق ليبي ليبي واحترام الشرعية الموجودة الآن في ليبيا.
كما شدد على احترام شرعية مجلس النواب الليبي والمجلس الرئاسي والعمل على الدفع نحو إجراء الانتخابات، مشدداً على أهمية خروج كافة القوات الأجنبية و المرتزقة من ليبيا وحل مشكلة الميليشيات.
يذكر أنّ خروج الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، يعكس الإحباط المتزايد بين الليبيين من الفصائل التي يدور بينها الاقتتال منذ سنوات في شرق البلاد وغربها، فضلاً عن الانقسام السياسي الذي تجدد قبل أشهر،وقسم السلطة إلى حكومتين متنافستين لاسيما بعد انهيار الانتخابات الليبية التي كانت مقررة في ديسمبر الماضي.
